أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور عبدالله القربي أمس، بعدما التقى الرئيس حسني مبارك وسلمه رسالة من الرئيس علي عبدالله صالح أن «هناك عناصر من خارج اليمن تمول هذه الجماعات (الحوثيين) ومن حوزات دينية ومرجعيات شيعية في إيران وخارجها».وفيما أكد الحوثيون سيطرتهم على مطار قرب الحدود اليمنية - السعودية(رويترز) أصدرت محكمة في صنعاء أحكاماً بإعدام 10 عناصر من عناصرهم. وقال القربي إن رسالة علي صالح لمبارك «تعبر عن تقدير واعتزاز اليمن بموقف مصر مما يجرى في اليمن ودعمها وحدته واستقراره وحق حكومته بمواجهة من يحمل السلاح ويسعى إلى التمرد على الدستور والقانون».. وأوضح أنه استعرض مع مبارك الأوضاع ، خصوصاً في منطقة صعدة وقال إن «القيادة السياسية في اليمن تفتح باب الحوار مع كل الأطراف تحت مظلة الوحدة والجمهورية والدستور شرط أن يكون هذا الحوار حواراً يمنياً وفي اليمن». وأشار إلى استعداد بلاده للتعاون «مع مصر في كل القضايا التي تهم الأمة العربية خصوصاً في هذه الظروف الصعبة والمعقدة». وأضاف إن:»الموقف المصري داعم للوحدة اليمنية ورافض لكل محاولات التمرد وحمل السلاح ضد الدولة» وأشار إلى أن «هناك عناصر من خارج اليمن تمول هذه الجماعات( المتمردة) ومن حوزات دينية ومرجعيات شيعية في ايران وخارجها». وأوضح أن «الذين يحملون السلاح في صعدة وضعت الحكومة شروطاً للحوار معهم إذا قبلوا بهذه الشروط فبالإمكان أن يضعوا مطالبهم المشروعة وستعالج. أما قضية الحوار مع القوة السياسية في الداخل والخارج فإنها كما قلت ستكون تحت مظلة الوحدة ولن يكون هناك حوار مع من يدعون إلى الانفصال». على صعيد آخر، أصدرت محكمة يمنية أحكاماً بإعدام عشرة من المتمردين الحوثيين الذين أثار تمردهم في شمال البلاد شكوكاً في مدى سيطرة الحكومة على المنطقة. وأصدرت المحكمة حكماً بالسجن لمدة تصل الى 15 عاماً على ستة متمردين آخرين في واحدة من سلسلة للحوثيين المنتمين إلى المحافظات الشمالية. وألقي القبض على المحكومين خلال قتال استمر شهراً في مديرية بني حشيش فقط شمال صنعاء العام الماضي. وصدر حكم بإعدام اثنين آخرين الأسبوع الماضي. وعند النطق بالأحكام كّبر المتهمون وهتفوا «الموت لأميركا .الموت لإسرائيل . اللعنة على اليهود والنصر للإسلام.» ودين الرجال بالانتماء إلى «منظمة ارهابية».وهذه هي المرة الأولى التي تدين فيها محاكم يمنية حوثيين بتهمة توجه إلى أعضاء تنظيم «القاعدة». وحمل الزيديون السلاح أول مرة ضد حكم الرئيس علي عبد الله صالح عام 2004، محتجين على تهميش سياسي واقتصادي وديني . ولكن الصراع تصاعد في آب (أغسطس) عندما أطلق الجيش عملية الأرض المحروقة. وتقول وكالات اغاثة سمح لها بوصول محدود الى المحافظات الشمالية ان حوالى 150 ألف شخص فروا من ديارهم منذ عام 2004.