لندن - رويترز - دعا وزير الخزانة البريطاني أليستر دارلنغ أمس، الاتحاد الأوروبي إلى تقديم 10 بلايين يورو سنوياً بحلول عام 2020، لصندوق مخصص لمساعدة الدول النامية على مكافحة تغير المناخ، متعهداً بالإسهام بعُشر المبلغ. وتضاءل الأمل في التوصل إلى اتفاق عالمي جديد حول تغير المناخ هذه السنة مع تعثّر المحادثات حول حجم انبعاثات الكربون الواجب خفضها من قبل الدول المتقدمة بحلول عام 2020، والمساعدة التي يجب ان تقدمها إلى الدول الفقيرة. وتعتقد بريطانيا ان العالم النامي سيحتاج إلى ما لا يقل عن مئة بليون يورو (149 بليون دولار) سنوياً بحلول عام 2020 لخفض الانبعاثات بما يكفي لمواجهة الآثار الأسوأ لارتفاع درجة حرارة الأرض. وكان دارلنغ اكد أنه سيبلغ وزراء المال في دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ خلال اجتماع لهم أمس، ان ما لا يقل عن 30 بليون يورو من هذا الصندوق يجب ان يأتي في شكل تمويل مباشر موزع بالتساوي بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة والاقتصادات الغنية الأخرى. ويجب ان يأتي ما يصل إلى 20 بليون يورو سنوياً من الاقتصادات الصاعدة الغنية مثل الصين ويمكن ان يكون مصدر البلايين ال 50 المتبقية من سوق حصص الكربون. دور حاسم لأوروبا وقال دارلنغ قبيل الاجتماع: «يجب ان نعترف بوجود مسؤوليات على الجانبين. وعلى أوروبا ان تلعب دوراً حاسماً من خلال إظهار القيادة وجمع الدول المتقدمة والنامية معاً حول خطة عمل مشتركة». ويقول مسؤولون في وزارة الخزانة البريطانية، ان الدعوة تهدف إلى حفز نقاش بين الوزراء قبيل اجتماع وزراء المال في دول مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات المتقدمة والصاعدة في إسكتلندا في تشرين الثاني (نوفمبر). وتريد بريطانيا ان يتمخض اجتماع مجموعة العشرين عن اتفاق على عدد صغير من الخيارات لصندوق تمويل المناخ والذي على الأرجح سيديره البنك الدولي، على رغم مخاوف من صعوبة اقناع الولاياتالمتحدة والصين. وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون دعا قادة العالم للذهاب إلى مؤتمر كوبنهاغن الذي ترعاه الاممالمتحدة في كانون الاول (ديسمبر) للمساعدة في التوصل الى اتفاق.