اعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان أمس فوز عمر البشير بولاية رئاسية ثانية في اول انتخابات تعددية تجري في البلاد منذ حوالى ربع قرن اثر حصوله على نسبة 68.24% من الاصوات، فيما فاز سلفا كير بانتخابات رئاسة حكومة جنوب السودان بشكل كاسح. وصرح رئيس المفوضية ابيل اليير للصحافيين في الخرطوم ان «الفائز في انتخابات رئيس الجمهورية هو عمر حسن احمد البشير من حزب المؤتمر الوطني»، حيث حصل على 68.24% من الاصوات. وكان فوز الرئيس السوداني اصبح شبه مؤكد بعد انسحاب منافسيه الرئيسين ياسر عرمان، المسلم العلماني الذي ترشح عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، والصادق المهدي زعيم حزب الامة الذي اطيح بحكومته المنتخبة في انقلاب عسكري قاده البشير سنة 1989. وانسحب المرشحان بعد الاعلان عن طبع بطاقات الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل. من جانب آخر قال الير إن سلفا كير فاز بانتخابات رئاسة حكومة جنوب السودان بشكل كاسح بعد حصوله على 92.99 بالمئة من الأصوات في الجنوب. وصرح الير للصحافيين في الخرطوم ان كير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان حصل في الانتخابات في الجنوب على أكثر من 2,6 مليون صوتا. وسيحصل كير أيضا على منصب النائب الأول لرئيس السودان. ومن المقرر ان ينظم في جنوب السودان في يناير 2011 استفتاء حاسم بشأن تقرير مصيره بالبقاء ضمن سودان موحد او بالانفصال عنه. ويخشى ان تعرقل المشاكل التقنية او حالات تزوير مؤكدة اعتراف المجتمع الدولي بدولة جنوب سودانية محتملة. على صعيد آخر، اعلن خاطفو اربعة رهائن جنوب افريقيين تابعين لقوة حفظ السلام المشتركة (الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي) الافراج عن الرهائن امس بعد احتجازهم في دارفور منذ 11 ابريل. وقال ابراهيم الدوكي قائد «الحركة الشعبية للنضال الديموقراطي» التي اعلنت مسؤوليتها عن عملية الخطف «لقد افرجنا عنهم».