ربما خسر العرب الكثير في كأس آسيا، حتى الآن، إذ لم ينجحوا في تحقيق أي انتصار باستثناء الفوز الوحيد الذي جاء في المواجهة العربية - العربية، لكنهم اليوم سيبتهجون بالحضور الفلسطيني في البطولة «القارية» على ملعب «نيوكاسل ستاديوم» في أستراليا، حين يلتقى نظيره الياباني أحد أبرز المرشحين لخطف اللقب. وستكون المشاركة الفلسطينية فرصة لشعب يعاني الأمرّين للهروب من حمّى الحصار والأزمات، إلى رحاب المنافسة الكروية. كما أنها تأتي في خضم صراع طويل تخوضه الكرة الفلسطينية في أروقة «فيفا» بسبب ما تعانيه الرياضة من السلطات الإسرائيلية. وعلى رغم فارق الإمكانات بدا رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب متفائلاً، إذ قال ل «الحياة»: «الأوضاع الصعبة والإمكانات المحدودة للرياضة الفلسطينية بفعل الاحتلال الإسرائيلي، لن تمنع اللاعبين من تقديم مستويات مشرّفة، بالتالي لن يكون المنتخب الفلسطيني صيداً سهلاً لمنتخبات المجموعة، بل سنلعب من أجل الفوز». وشهدت البطولة أمس سقوطاً ذريعاً لبطل الخليج المنتخب القطري الذي خسر أمام نظيره الإماراتي في المجموعة الثالثة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. وقاد أحمد خليل فريقه بفضل «ثنائية» لافتة حوّل من خلالها تخلف فريقه بهدف خلفان إبراهيم إلى تقدم قبل أن يؤكد علي مبخوت فوز «الأبيض» بهدفين لاحقين. وأبدى مدرّب قطر جمال بلماضي استياءه من أداء لاعبيه، وقال: «لا يمكن أن نأخذ إيجابيات من هذه الهزيمة... هناك الكثير من الأخطاء الشخصية التي ارتُكِبت». في المجموعة ذاتها، خسرت البحرين أمام إيران بهدفين من دون رد، في مباراة أُقيمت على مدرجات ملعب «ريكتانغولار» وشهدت حضوراً جماهيرياً إيرانياً تجاوز 18 ألف مشاهد احتفوا بفوز منتخب بلادهم، وسجل هدفَيْ المباراة إحسان حجي صافي، ومسعود شجاعي. ويلتقي اليوم العراقوالأردن في المجموعة الرابعة في بريزبين، في مباراة تتسم بالحساسية وفق وصف مدرب الفريق العراقي راضي شنيشل الذي أكد رغبة «أسود الرافدين» في انتزاع الانتصار لتعزيز فرص التأهل إلى الدور الثاني. وزاد: «الفوز على الأردن يعني ضمان المرور إلى الدور التالي، وإذا لعبنا في شكل طبيعي ستكون النتيجة إيجابية للعراق».