طهران - أ ف ب - تخوض جماعة «جند الله» السنية تمرداً دموياً في ايران منذ سنوات. وتشن «جند الله» بقيادة عبد المالك ريغي (26 سنة) عمليات مسلحة تزداد ضخامة، ما يدل على ترسخها في ولاية سيستان بلوشستان وتحسن امكاناتها اللوجستية. وتتشكل الجماعة من متمردين سنة من اتنية البلوش، وهي اقلية مهمة بين سكان محافظة سيستان بلوشستان المتاخمة لباكستان وأفغانستان. وتتهم طهران أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والباكستانية بتدريب «جند الله» وتجهيزها، من اجل زعزعة السلطة المركزية في ايران. كما اتهمت السلطات الإيرانية اعضاء الجماعة باللجوء في باكستان والتسلل منها الى ايران، لشن عملياتهم العسكرية. وأُنشئت الجماعة المعروفة ايضاً باسم «حركة مقاومة الشعب الإيراني»، عام 2000، وتؤكد انها تناضل من اجل حقوق الأقلية السنية. وأكدت مواقع على الإنترنت ان عبد المالك ريغي اكد تكراراً ان اللجوء الى العنف مبرر للدفاع عن حقوق البلوش والسنة، مندداً ب «التمييز بحق الشعب البلوشي». وتشير التقديرات الى ان «جند الله» تضم حوالى الف عنصر موزعين في فرق مسلحة. وسلمت باكستان عبد الحميد ريغي شقيق زعيم الجماعة في حزيران (يونيو) 2008، وعُرض على الصحافة في آب (اغسطس) الماضي، «معترفاً» بارتباط «جند الله» بتنظيم «القاعدة» والولايات المتحدة. وتبنت «جند الله» هجوم 28 ايار (مايو) على مسجد شيعي في زاهدان كبرى مدن سيستان بلوشستان، والذي ادى الى مقتل 25 شخصاً. في شباط (فبراير) 2007، شنت الجماعة هجوماً بسيارة مفخخة على حافلة ل «الحرس الثوري» ادى الى مقتل 13 شخصاً. وفي تموز (يوليو) الماضي اعدمت السلطات الإيرانية شنقاً 13 عنصراً من الجماعة.