علمت «الحياة» من مصادر أوروبية مطلعة أن سورية طلبت إرجاء موعد توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي كان مقرراً في السادس والعشرين من الشهر الجاري، بسبب تحفظها عن بعض بنود الاتفاق التي تؤثر سلباً على الاقتصاد السوري، وهي إلغاء الرسوم الجمركية على الصادرات الأوروبية إلى سورية والصادرات السورية إلى أوروبا. ورأت المصادر أن أسباباً سياسية تلعب أيضاً دوراً في التأجيل، رغم أن سورية اكتفت بالإشارة إلى الأسباب الاقتصادية. ولفتت إلى أن هناك بنداً يتعلق بحقوق الإنسان والقوانين، قد يكون أثار تحفظ دمشق التي طلبت مهلة للنظر في الاتفاق. من جهة أخرى، (أ ف ب) دانت وزارة الخارجية الفرنسية أمس توقيف السلطات السورية الناشط الحقوقي المحامي هيثم المالح، وطالبت دمشق «بالإفراج عنه فوراً». وقال الناطق باسم الخارجية برنار فاليرو: «تدعو فرنسا سورية الى الإيفاء بالتعهدات الدولية التي قطعتها بملء ارادتها، وأولها الاتفاق الدولي من أجل الحريات المدنية والسياسية الذي يضمن حرية الرأي والتعبير والحق في محاكمة عادلة». وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» من مقره في لندن خبر اعتقال المالح (78 سنة) في نهاية الأسبوع الماضي. وسُجن المالح بين العامين 1980 و1986 إلى جانب عدد كبير من النقابيين والناشطين السياسيين عقب مطالبتهم بإصلاحات دستورية. وفي العام 2001، شارك في إنشاء «جمعية حقوق الإنسان في سورية».