أطلعت علي المقال الذي تنتقد فيه تصرفات بعض الإخوة المشجعين السعوديين من الشباب عند تشجيعهم وتعصبهم لفريق ما، واستخدام الذراع والقوة والنزول إلى ارض الملاعب. ونحن إذ نقول لك إنك بهذا العنوان «الصعايدة وصلوا»، وبحكم قوانين الطباعة والصحافة وميثاق الشرف الصحافي الموقع عليه من وزراء الإعلام العرب، قد قمت بسب وقذف والتشهير بأبناء إقليم الصعيد في مصر العربية، الذي يشمل محافظات «الجيزة – بني سويف – المنيا – أسيوط – سوهاج – قنا – أسوان»، وبما يوحي مقالك بأن «الصعايدة» هم ذلك الشعب المتعصب وهم ما ليس بذلك... فأعظم القادة والرؤساء العرب الذين قادوا الأمة العربية في يوم ما؛ والمثقفين والعلماء الذين حازوا علي جوائز عالمية؛ وكذلك التفوق الرياضي في جميع الألعاب من أبناء الصعيد المصري، كما خرج منهم ابرز اللاعبين الدوليين المحترفين، ولم يسجل التاريخ أي ظاهرة شغب بالملاعب المصرية كان السبب فيها «الصعايدة»، كما تدعي في مقالك، الذي قمت فيه بلصق صفات غير لائقة بشعب مسلم، أخوة لكم في الإسلام الذي يدعو إلى التسامح ويبغض العنف. لذا فإننا نرجو عدم الزج بالشعوب والاستهانة بقيم وأخلاق وتاريخ شعب، وهذا ما لا ترضاه حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، راعية الإسلام والمسلمين. ونحن إذ نأسف لصدور ذلك من كاتب كبير في الوسط الرياضي العربي والسعودي، نأمل عدم تكرار ذلك الأمر مستقبلاً. طه الحسوني - مصري