جندت وزارة التربية والتعليم السعودية أخيراً، الإدارات التعليمية التابعة لها، للتسريع في ابتكار أفكار جديدة تسهم في الحد من ازدحام الطلاب عند شرائهم وجبة الإفطار من المقصف، لضمان تفعيل خطتها الخاصة بمكافحة وباء أنفلونزا الخنازير في المدارس. وأكدت الوزارة في تعميم وزع أمس على الإدارات التعليمية (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، على أهمية إعداد تقارير خاصة بالمقترحات الجديدة التي من شأنها الحد من ازدحام الطلاب حول المقاصف، ورفعها للوزارة في أسرع وقت، تمهيداً لتعميم المناسب منها. وتضمن التعميم المرسل عدداً من المقترحات التي جرى التوصل إليها، منها البيع على الطلاب داخل الفصول عبر جولة عليها قبل وقت الفسحة، مع الحرص على عمل قائمة بأسماء طلاب كل فصل، متضمنة الطلبات والسعر الإجمالي، إضافة إلى تعديل موعد الفسحة بحيث يتمتع بها نصف الفصول بعد الحصة الثانية، والنصف الآخر بعد الحصة الثالثة، مع إعطاء الخيار في الجمع بين المقترحين السابقين. وفي السياق نفسه، عممت وزارة التربية والتعليم مقترحات خاصة بانتظام شراء الطلاب من المقصف واشتملت على وضع العدد المناسب من المناوبين، وأن يتواجد المناوب في مكانه قبل بدء الفسحة، وأن يكون جدول المناوب غير مشغول قبل الفسحة، إضافة إلى مساهمة الطاقم الإداري «المدير والوكلاء» في المناوبة بالوجود قرب المقصف حتى وصول الطلاب، وتقديم توجيهات للطلاب من خلال الإذاعة الصباحية حول أهمية الانتظام في الشراء. وتضمنت المقترحات، المطالبة بحث الطلاب على التحلي بالسلوك الحسن وعدم تخطي دور الآخرين، ووضع لوحات إرشادية كتابية ورسوم كاريكاتورية تعزز مفهوم الانتظام كعبارة «أنا أحب النظام... ولا أرضى بتخطي دور الآخرين»، وأن يكون عدد منافذ البيع يتناسب مع عدد الطلاب، وأن يكون زمن الفسحة كافياً للشراء وتناول الوجبة، إضافة إلى الحرص على عمل نقاط بيع إضافية «عبارة عن عربة صغيرة أو طاولة متحركة أو كشك»، وفي المدارس الابتدائية يمكن تخصيص نوافذ خاصة لطلاب الصفوف الأولية.