أعلن نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية، عن اتجاه وزارته إلى إنشاء جامعات تقنية. وقال إن الخيار المرحلي يتمثل في إيجاد جامعات تقنية في السعودية أسوة ببقية دول العالم المتقدم مضيفاً أن مؤسسات التعليم العالي استوعبت 92 في المئة من خريجي الثانوية العامة للعام الحالي، على رغم أن الجامعات العالمية لا تتجاوز نسبة القبول فيها 50 في المئة من خريجي الثانوية، إضافة إلى برنامج الابتعاث الخارجي، إذ تعد السعودية من أعلى الدول نسبة للمبتعثين الدارسين خارج الحدود لعدد السكان والشريحة العمرية. وأشار نائب وزير التعليم العالي، عقب توقيع اتفاق شراكة بين وزارتي التعليم العالي والشؤون الاجتماعية أمس، إلى أن الأولى حققت أرقاماً قياسية عالمية من خلال التوسع في عدد المحافظات التي يشملها التعليم العالي، «ارتفع العدد من 17 محافظة قبل 4 أعوام إلى 72 محافظة حتى الآن، تشمل كليات يحتاجها سوق العمل كالطب والهندسة والعلوم الصحية والحاسب الآلي». وأوضح أن انتشار الجامعات في المحافظات أسهم في هجرة عكسية من المدن والمناطق الكبرى إلى المحافظات المتوسطة، مؤكداً في الوقت ذاته أن الوزارة لها دور كبير في التنمية الشاملة من خلال الانتشار المدروس. وكان وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ونظيره وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي، أبرما صباح أمس اتفاق تعاون مشترك تقدم بموجبه وزارة التعليم العالي الخبرة والمشورة لبناء وتعزيز التنظيم الإداري للصندوق الخيري الاجتماعي، ودعم الجهود والمشاريع البحثية والدراسات الميدانية والفنية التي يتطلبها الصندوق. ورحّب وزير التعليم العالي بمبادرة وزارة الشؤون الاجتماعية التي تؤكد إدراك وزارة الشؤون الاجتماعية لأهمية العمل العلمي ورغبتها في تعزيز برامج الإنماء الخيري والاجتماعي التي يتضمنها الصندوق وبنائها على أسس علمية متينة ودراسات ميدانية وفنية متخصصة. وأشار إلى ان توقيع الاتفاق يأتي في إطار سعي الوزارات والجهات الحكومية للتكامل في ما بينها لتحقيق تطلعات القيادة في ما يتعلق بتفعيل الشراكة المجتمعية، وتحقيق التنمية الاجتماعية، كما يمثل استجابة لأهداف مؤسسات التعليم العالي السعودية، «وفي مقدمها خدمة المجتمع، وذلك من خلال تسخير ما لديها من كوادر أكاديمية، وخبرات علمية وفنية متخصصة لدعم المشاريع الخيرية والاجتماعية التي تتضمن رفاه ورعاية الفئات المستهدفة من المواطنين المستفيدين». يذكر أن وزارة التعليم العالي سبق لها أن أطلقت عدداً من المبادرات المتعلقة بتعزيز العمل الاجتماعي الخيري، من بينها تخصيص مقاعد في الجامعات السعودية وفرص ابتعاث خارجية للفئات التي ترعاها وزارة الشؤون الاجتماعية، وكذلك للفئات المستفيدة من خدمات بعض الجمعيات الخيرية مثل مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وجمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والهيئة العامة للهلال الأحمر السعودي، إضافة إلى الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) وغيرها.