قُدرت خسائر الاتحاد العربي للنقل الجوي خلال الازمة العالمية ب500 مليون دولار. وقال رئيس الجمعية العمومية للاتحاد العربي للنقل الجوي (الاكو) عبدالوهاب تفاحة في مؤتمر صحافي عقد أمس في جدة: «إن الاتحاد العربي للنقل الجوي لم يتأثر بالازمة العالمية تأثراً كبيراً، اذ لم تتجاوز خسائره 500 مليون دولار». وتوقع تفاحة خروج شركات الطيران من مشكلات الخسائر في الربع الثاني من العام المقبل 2010، وقال: «من المتوقع ان تبدأ شركات الطيران في جني الارباح بعد الربع الثاني من العام المقبل»، مؤكداً ان الاتحاد لم يتلق اى طلب من اي من شركات الطيران الاعضاء للمساعدة او الدعم من حكومتها، وقال: «استطاعت شركات الطيران العربية تغطية تكاليفها من ارباحها وقت الازمة، وهذا الذي دفعها لتسجيل نمو ايجابي بعكس شركات الطيران في بعض الدول المتأثرة بالازمة». وحول تحالف «ارابيسك»، أكد المدير العام للخطوط الجوية السعودية خالد الملحم انه تم تكليف شركتين استشاريتين لدرس وضع التحالف ووضع استراتيجية لتقويم وضعه وامكان تحسين هذا التحالف، وقال: «على ضوء الدراسة سيتم اتخاذ القرارات التي تخدم هذا الاتحاد». وعن توحيد السماء العربية وتنسيق الطرق الجوية بين الدول العربية، قال: «نحن نعمل بشكل جدى مع الاتحاد الاوروبي للطيران، لنبدأ في مشروع موحد لطرق الطيران الجوي، خصوصاً ان منطقة الشرق الاوسط قريبة من دول الاتحاد الاوروبي للوصول لسماء اوروبية عربية موحدة، من شأنها سهولة الوصول وتقليل مدة الطيران وتقليل معدلات احتراق الوقود». وأوضح الملحم ان اعضاء الاتحاد عقدوا جلسة عمل مغلقة تم خلالها اتخاذ قرارات بشأن الامور الداخلية اذ تم اعلان رؤية ورسالة وأهداف جديدة للاتحاد، كما تم انتخاب رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة لمصر للطيران المهندس حسين المسعود رئيساً للاتحاد في الدورة المقبلة المتوقع عقدها في القاهرة 2010. كما بحثوا تحديد سياسة الاتحاد حول الشؤون البيئية والطيران، وقال: «من تلك السياسات المساهمة في تقليل مخاطر البيئة المتوقعة من صناعة النقل، اذ يرى الاتحاد اتخاذ خطوات أكثر إيجابية من أجل المساهمة في الحدّ من الغازات الدفيئة». ولفت إلى ان أعضاء الاتحاد وأياتا اتفقوا على الاخذ في الاعتبار مستويات التطور المتباينة لشركات الطيران المختلفة في العالم، والوضع الفريد لكل شركة طيران من حيث دورة استبدال أسطولها، بحيث لا تؤدي هذه الأهداف إلى عبء غير عادل على شركات الطيران، مشيراً إلى دعوات أعضاء الاتحاد الحكومات العربية وسلطات الطيران المدني العربية إلى دعم إستراتيجية «أياتا». كما ناقشت الجمعية العمومية الحملة السلبية التي تعرضت وتتعرض لها الخطوط الجوية اليمنية بعد الحادثة الأليمة التي حصلت لطائرة من طائراتها في جزر القمر والتي لم يصدر حتى الآن أي تقرير رسمي حول أسبابها. وعبرت الجمعية العمومية عن وقوفها مع الخطوط اليمنية في التصدي لهذه الحملة السلبية عليها والطلب من الاتحاد العربي للنقل الجوي والهيئة العربية للطيران المدني بالتدخل لدى المعنيين في المفوضية الأوروبية لوقف هذه الحملة التي تشوب مستقبل العلاقات الوثيقة في مجال النقل الجوي بين العالم العربي والأوروبي. وأكدت الخطوط اليمنية للجمعية العمومية ولجميع المعنيين أنها تضع السلامة على رأس أولوياتها وأنها مستعدة دائماً للخضوع لأي تدقيق في إجراءاتها مثلما فعل دائماً من قبل أي طرف يبتغي سلامة الرحلات من دون التجني، وتطالب الجمعية العمومية بتوضيح المعايير المناسبة التي يتم على أساسها هذا الحظر.