طهران، اوتاوا – رويترز، أ ف ب - افاد موقع المرشح الخاسر لانتخابات الرئاسة الإيرانية مير حسين موسوي انه تعهد بمواصلة الجهود لاصلاح الجمهورية الإسلامية، على رغم حملة السلطات ضد الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات في 12 حزيران (يونيو) الماضي. ونقل موقع «كلمة» على الانترنت عن موسوي قوله: «شعبنا ليس من مثيري الشغب. الاصلاح سيستمر ما دامت مطالب الشعب لم تنفذ». كما نقل الموقع عنه قوله خلال اجتماع مع اقارب نائب وزير الخارجية السابق المحتجز محسن امين زاده، ان «ابقاء هؤلاء الاشخاص في السجن لا معنى له. يجب ان يطلق سراحهم باسرع ما يمكن». في الوقت ذاته، انحى العضو الاصلاحي البارز في البرلمان علي مطهري باللوم على كل من الرئيس محمود احمدي نجاد وموسوي في احداث شرخ في البلاد. ونقلت صحيفة «سرماية» عن مطهري قوله لنشطاء محافظين: «على اصدقائنا ان يلاحظوا ان احمدي نجاد له دور ايضاً في الخلاف الاخير. ومن اجل حماية واصلاح الوحدة الوطنية يجب على السيد موسوي ان يعترف باخطائه وان يعتذر للشعب ويتعين على السيد احمدي نجاد فعل ذلك ايضاً. واذا لم يفعلا، فسيستمر الخلاف». على صعيد آخر، اعربت كندا عن «ارتياحها الكبير» للاعلان عن اطلاق سراح الصحافي الايراني - الكندي مزيار بهاري بكفالة، وأبدت املها في ان ينضم قريباً الى زوجته التي ستلد ابنهما البكر. وقال وزير الخارجية الكندي لورانس كنون: «نشيد بارتياح كبير لاطلاق سراح مزيار بهاري من السجن في ايران». وذكر بأن الحكومة الكندية مارست ضغوطاً من اجل اطلاق سراح الصحافي وانه شخصياً تدخل في هذا الخصوص ايضاً مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي عندما التقاه في اسطنبول في آب (اغسطس) الماضي. وكانت وكالة انباء «ايلنا» الايرانية افادت ان ايران افرجت السبت، عن الصحافي الايراني الكندي الذي يعمل لحساب مجلة «نيوزويك» والموقوف منذ 21 حزيران اثر الاحتجاجات العنيفة التي نظمتها المعارضة على اعادة انتخاب نجاد. ونقلت الوكالة شبه الرسمية عن مكتب الادعاء العام في طهران قوله: «اخلي سبيل مزيار بهاري من سجن ايوين مساء السبت، بعد دفع غرامة قيمتها ثلاثة بلايين ريال (300 الف دولار)». ووجهت الى بهاري تهم نشر معلومات معادية للنظام عبر ارسال تقارير خاطئة عن الانتخابات الى وسائل اعلام اجنبية والاخلال بالنظام العام من خلال المشاركة في تجمعات غير مرخص لها وحيازة وثائق يمنع نشرها.