أظهرت دراسة بريطانية أن النساء يتفوقن على الرجال من حيث النظافة الشخصية، إذ عمد ثلث الذكور فقط لغسل أيديهم بالصابون بعد دخولهم الحمام مقابل ثلثين من النساء. وعرض فريق البحث من جامعة لندن للصحة والطب الاستوائي سلسلة من رسائل توعية إلكترونية في مداخل عدد من المراحيض العامة تابعة لمحطات الخدمة العامة. وبواسطة أجهزة استشعار خاصة، حدد الفريق أن أكثر من 250 ألف شخص زاروا تلك المرافق. وفحصت الدراسة مفعول التحذيرات الإلكترونية في مداخل تلك المرافق، وجاء في إحداها: «الماء لا يقتل الجراثيم بل الصابون» وأخرى «لا تكن مراوغاً قذراً للصابون». وبيّنت اختلافات مثيرة في سلوكيات المرأة والرجل، حيث استجاب الذكور أكثر للتحذيرات ذات الطابع المقزز مثل «أزلها بالغسل وإلا فستأكلها لاحقاً»، فيما تجاوب الجنس الناعم في شكل أفضل مع تلك التي تدعو الى النظافة الشخصية. وتزامن نشر الدراسة مع احتفال العالم باليوم العالمي لغسل اليدين حيث أكد خبراء أن عملية غسل الأيدي بالصابون يمكن أن تحد كثيراً من الوفيات الناجمة عن الأمراض التي يمكن الوقاية منها والتي تقتل الآلاف يومياً. وقالت الباحثة كاترينا دو البوكيرك «إن الحصول على المياه والصرف الصحي يعد من الأساسيات لحماية صحة الإنسان وعلينا أن نتذكر أنهما فعالان عندما نقرنهما بالنظافة العامة»، وفق ما نشر موقع «سي أن أن» الالكتروني العربي. وأشارت إلى أن غسل الأيدي بالصابون، خصوصاً بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام وبعد العطس أو الكحة، عامل أساسي لمنع الأمراض. ويواجه الأطفال مخاطر بسبب انعدام النظافة التي يمكن أن تقود إلى أمراض قاتلة، ويجنب غسل الأيدي أمراضاً مثل الالتهاب الرئوي والإسهال، التي تتسبب في 5 ملايين حالة وفاة بين الأطفال دون سن الخامسة سنوياً، كما أن هذه الممارسة ستكون فعالة في منع انتشار أنفلونزا الخنازير.