يدخل فريقا النصر والاتفاق مساء اليوم «الاثنين» المنعطف الثاني لهما في بطولة الأندية الخليجية ال 25، إذ يستضيف النصر نظيره صور العماني ضمن منافسات المجموعة الثانية، فيما يواجه الاتفاق على أرضه وبين جماهيره قطر القطري في ثالث جولات المجموعة الرابعة. النصر – صور العماني يسعى الفريق النصراوي إلى تعزيز صدارته والاقتراب من إعلان التأهل الرسمي للدور الثاني، والفوارق الفنية تقف إلى جانب النصر وتعطيه أحقية النقاط الثلاث، خصوصاً أنه كسب موقعة الذهاب بهدفين في مقابل هدف، إلا أن الانتصار الأخير الذي حققه صور على حساب الخور القطري أنعش آماله في الصدارة. النصر يملك مقومات الفوز كافة متى ما لعب أفراده وفق إمكاناتهم الفنية، وتبدو المهمة الصفراء ليست بالصعبة، والنقاط كاملة قريبة جداً من متناول النصراويين، وعلى رغم ذلك سيشدد المدرب الأورغوياني ديسلفا على لاعبيه بعدم التهاون والبحث عن تسجيل أكثر عدد من الأهداف للاستفادة المثلى من عاملي الأرض والجمهور، ويتفوق أصحاب الضيافة في المراكز كافة، إذ يملك ديسلفا خط وسط جيداً وأكثر حيوية من الضيوف بفضل اللياقة العالية للكوري لي شو والقوة الجسمانية للمصري حسام غالي، إلى جانب خبرة المخضرم حسين عبدالغني وحيوية الشاب إبراهيم غالب، فيما يشكل محمد السهلاوي وسعد الحارثي قوة حقيقية في خط المقدمة وكلاهما قادر على الاستثمار الأمثل للفرص المتاحة قرب مناطق الخصم، ويعاب على الهجمة الصفراء غياب المساندة الفاعلة من ظهيري الجنب أحمد البحري وبرناوي. وعلى الطرف الآخر، يدرك مدرب صور البلغاري ايفان صعوبة المهمة أمام فريق قوي ويتسلح بالأرض والجمهور، لذا لن يكون أمامه خيار سوى تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من المدافعين وإغلاق المنافذ كافة أمام مهاجمي النصر، ومن ثم البحث عن التسجيل عبر الكرات المرتدة، وخطوط الفريق العماني فقيرة فنياً ولا تحتضن أي نجوم على مستوى الكرة العمانية. الاتفاق – قطر القطري لا بديل للاتفاق عن الفوز ولا شيء غيره إذ ما أراد العودة مجدداً إلى سماء المنافسة على بطاقة التأهل، إذ يقبع في ذيل المجموعة من دون نقاط، لذا لا مجال أمام مدربه للتفكير بغير الهجوم منذ الوهلة الأولى لرد الاعتبار من خسارة الدور الأول، ويعيش الفريق الاتفاقي ظروفاً قاهرة أثرت في نتائجه في المنافسات المحلية، ما جعل جماهيره تخشى سقوطه في الاستحقاق الخليجي على رغم ظهوره الجيد في المباراة الأولى أمام قطر وخسر في الدقائق الأخيرة، إذ عانى من هروب محترفيه الأجانب على التوالي، وإلغاء عقد مدربه البلغاري ملادينوف أخيراً بعد تراجع الأداء الفني، وخطوط «فارس نجد» تلعب من دون هوية فنية ويطغى على الأداء الاجتهادات الفردية من يحيى الشهري وعبدالرحمن القحطاني، ويظل خط الدفاع وحراسة المرمى نقطتي ضعف تهدد طموحات الاتفاقيين، ما يجعل الحمل ثقيلاً جداً على المدرب المصري صابر عيد «الموقت» لانتشال الفريق من كبوته. فيما يدخل فريق قطر من خلال مركز الصدارة بأربع نقاط إثر فوزه على الاتفاق وتعادله مع العروبة العماني، والفريق القطري يعيش أفضل أحواله إذ يحتل المركز الثالث في الدوري المحلي خلف السد والغرافة وبفارق نقطة واحدة فقط، ويشكل المهاجم الدولي سباستيان سوريا والبرازيلي أولفيرا قوة ضاربة في خط المقدمة، كما أن العراقي قصي منير يقدم مجهودات كبيرة في منطقة المناورة، ويعتمد مدربه البرازيلي لازوراني على نقل الكرة السريعة نحو مناطق الخصم، ويشارك الفريق القطري مضيفه الاتفاق من حيث تواضع أداء المدافعين على رغم اجتهادات المغربي طلال القرقوري.