انطلق معرض ومؤتمر «جيتكس» في دبي أمس، بمشاركة آلاف العارضين من شركات ورجال أعمال ومستثمرين وخبراء ومهتمين بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أنحاء العالم، مع إحصاءات تتوقع نمو القطاع في المنطقة بأسرع من مناطق أخرى في العالم. وانتشرت أكثر من ثلاثة آلاف شركة في أرجاء المعرض من 65 دولة، تعرض احدث التقنيات في محاولة لتسويق منتجاتها إلى المؤسسات الخاصة والحكومية، في ظل تقارير تتوقع إنفاق المنطقة نحو 10 بلايين دولار على تقنية المعلومات خلال العام المقبل. ورجح خبراء من شركات عالمية شاركوا في المعرض، كما نقل موقع «الأسواق العربية» الإلكتروني، أمس أن تواصل دورة السنة الحالية من «جيتكس»، النشاط المعهود في كل سنة، وأن يشهد المعرض إبرام صفقات كبرى بين مستثمرين يجدون في قطاع التكنولوجيا فرصة لتجاوز تداعيات أزمة المال العالمية. ولم يشهد المعرض عروضاً لشركات تقنية المعلومات فقط، بل استغلت مؤسسات إقليمية فرصة المعرض للإعلان عن أرباح خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة، في وقت شهدت مؤسسات تعمل في قطاعات أخرى حول العالم خسائر فادحة. ويبدو أن توقعات انتعاش القطاع في المنطقة، شجع الشركات العالمية الكبرى على تقديم حلول تكنولوجية لإدارة الأخطار في القطاع المصرفي، الذي كان من اكثر القطاعات تأثراً بتداعيات الأزمة المالية العالمية. وكثفت مؤسسات البحوث خلال اليوم الأول من المعرض، من توزيع تقارير عن مستقبل القطاع، متوقعة أن تنفق المنطقة على قطاع تكنولوجيا المعلومات من نهاية 2008 وحتى نهاية 2013 ما يزيد عن 36 بليون دولار، ما ينعكس إيجاباً على سوق الوظائف لتستوعب خلال السنوات الأربع المقبلة نحو 321 ألف وظيفة جديدة. وأكد أحد التقارير أن الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات سيسجل نمواً سنوياً بمعدل 7.3 في المئة، في وقت يسجل الناتج المحلي لدول المنطقة نمواً بنحو 2.6 في المئة سنوياً. ورجح تقرير رسمي وزعته غرفة تجارة وصناعة دبي خلال المعرض، أن ينمو القطاع في الإمارات لتبلغ قيمته 3.9 بليون دولار بحلول 2013، فيستحوذ على 80 في المئة من إجمالي صادرات الدولة، ونحو 85 في المئة من إعادة صادراتها. وتوقعت الغرفة أن يساعد ارتفاع الطلب على الصادرات إلى دول مجلس التعاون الخليجي والهند، في التخفيف من الآثار العكسية الناتجة من التباطؤ في سوق الصادرات إلى الولاياتالمتحدة. وقال منظمو المعرض، ويعتبر من اكبر الفعاليات التقنية التي تشهدها المنطقة سنوياً، إن مساحته سجلت نمواً 10 في المئة مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 72 ألف متر مربع، وأن عدد العارضين المسجلين ارتفع 40 في المئة، متوقعين أن يتجاوز الزوار 100 ألف.