أكد رئيس قسم العلاقات الدولية بجامعة تكساس الأميركية الدكتور غريغوري غوز أن الحرب على الإرهاب والجماعات المتطرفة أولوية بالنسبة للولايات المتحدة، إضافة إلى مفاوضات «5 + 1» مع إيران وعلاقة ذلك بالحوار الأميركي – الإيراني، مشيراً إلى أن واشنطن تراقب التطورات في المنطقة العربية وتداعيات كل ذلك على قضايا المنطقة. وأشار الدكتور غوز في حلقة نقاش نظّمها معهد الدراسات الديبلوماسية أمس (الخميس) بمقره في الرياض إلى الأزمة السورية وتطورات الأوضاع في العراق، وكذا التدخلات الإيرانية في شؤون عدد من الدول العربية. كما تناولت حلقة النقاش، التي شارك في مداخلاتها المدير العام للمعهد الدكتور عبدالكريم الدخيل وأعضاء هيئة التدريس في المعهد وقسم العلوم السياسية في جامعة الملك سعود ومتخصصون من وزارة الخارجية، وعدد من الجهات ذات العلاقة، تناولت العلاقات السعودية - الأميركية التي شهدت تحسناً في الأعوام الأخيرة تمثلت في التعاون الاستراتيجي بين البلدين في عدد من القضايا والملفات، إضافة إلى مشاورات ثنائية مستمرة في شأن قضايا المنطقة وزيارات متبادلة للمسؤولين في كلا البلدين.إلى ذلك، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالموقف غير المسبوق، الذي أعلنته المملكة العربية السعودية، بالاعتذار عن عضوية مجلس الأمن لأسباب تتعلق بازدواجية المعايير والفشل في حل المشكلات الجوهرية التي تتعلق بالدول العربية، وعلى رأسها قضية فلسطين والمأساة السورية، وعدم العمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، على رغم التعهدات الدولية ذات الصلة. وقال العربي في كلمته، خلال ندوة نظمها المعهد الديبلوماسي المصري أمس لمناسبة مرور 70 عاماً على ميثاق الأممالمتحدة: «إن الموقف المبدئي الذي أقدمت عليه المملكة العربية السعودية بمثابة ناقوس إنذار للمجتمع الدولي لإصلاح وتطوير المجلس». وأوضح العربي أنه أصدر بياناً في ال19 من تشرين الأول أكتوبر 2013، رحب فيه بموقف المملكة، وأكد فيه حاجة مجلس الأمن إلى «إصلاح شامل» يتضمن تحديد نطاق استخدام أو التلويح باستخدام الفيتو، من الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس.