تصرفات غير محسوبة متوالية انفرطت تباعاً وفي وقت قياسي، إذ لم تكد العقوبة السابقة تكون فعلاً ماضياً إلا ويتبعها ب«مضارع مستمر» يستوجب حتماً فعل أمر يقول وبصوت عال: قفْ هذا هو حال خالد عزيز، ولا أدري متى يربأ بنفسه عن بعض التصرفات التي لم تعد تناسب سنه واسم ناديه ويرتفع في سماء النجومية قدر الموهوبين المبدعين ويعي كونه محترفاً، كل شيء له أو عليه بمقدار. هذا التهور المتنامي أفقده احترام الجماهير التي ضاقت ذرعاً بخذلانه لها في أكثر المواقف حاجة، فصار شغلها الشاغل... غاب عزيز... عوقب عزيز... عاد عزيز. سجلّه صار حافلاً وملفه ملأته العقوبات، فهو إن لم يفعلها مع النادي فعلها مع المنتخب على رغم أن كلا الجهتين تقابلان كل تهور منه بحزم وخصم وإيقاف إلا أنه لازال يكرّر أفعاله ببرود متناه لم يستفد من عفو ولم يردعه أي حسم. نماذج من سلكوا الطريق نفسه، وانتهجوا ذات الأسلوب ماثلة للعيان وشواهد التاريخ حاضرة في الأذهان (حضارات سادت ثم بادت)، وأصبحت أثراً بعد عين ليس بالفناء والموت، بل بلفظ الميدان لهم، ونفوره من تصرفاتهم التي لم يعد لها مسوغ حتى لو ملأوا الدنيا ضجيجاً... أنهم مضطهدون أو أن في النادي من يحاربهم ويتصيد أخطاءهم ويضخمها، عزيز يفعل ذلك كله ويكرره غير آبه أو معتبر لمصير من سبقوه، ويزيد عليه بفعل لا أدري بما يسمى وهو التواري عن الأنظار والأسماع وإغلاق كل وسائل الاتصال والاكتفاء برسائل... أو هي رسالة واحدة. تبرر حين لا ينفع التبرير، هل هذا معناه أن العذر واه أم هو الهروب من المواجهة؟ أم هي الرغبة في الخروج بطريقة «مزعجة»؟ أسئلة إجاباتها كلها لدى الجمهور الذي صار واعياً لا تنطلي عليه أي إجابة قد تُقال من لدن عزيز وحتى لو كان لديه عذر مقبول، فالطريقة التي اختارها للاعتذار عن التخلف عن التدريب واهية جداً. النجوم تصنع نجوميتها بإرادتها وتضيعها بطيشها حتى لو بلغت من العمر عتياً أجزم أني أرى في الأفق وميضاً باهتاً لنجم يئُول للمغيب، كان صرحاً فهوى، وسينتهي كما انتهى آخرون غيره، وسيكون هذا هو المصير المحتوم لمن سار في ركابهم، فاعتبروا يا نجوم الغد. بالمناسبة: بين شباب الهلال من سينسي الجماهير خالد عزيز، فادعموهم!.