طهران، واشنطن - رويترز، أ ف ب، وكالة «مهر»، قناة «العالم» - عشية اجتماع فيينا الاثنين المقبل لمناقشة اتفاق لتخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا، أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية امس، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تدرس إمكان تحديث تقريرها الصادر عام 2007، والذي أكد أن طهران أوقفت عام 2003 جهودها لإنتاج أسلحة نووية. ويبدو ان اجتماع فيينا بين ايرانوالولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا، بحضور خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لن يخرج بنتائج حاسمة حول تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول إيراني بارز قوله ان «الوقت يعمل لمصلحتنا»، مشيراً الى ان علي اكبر صالحي رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» لن يشارك في المحادثات، على رغم اعلانه انه سيكون حاضراً. وسيشارك بدلاً منه مساعدون غير بارزين. وتريد الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا ان يخرج الاجتماع بخطوط عريضة لاتفاق حول التخصيب، لكن المسؤول الايراني اشار الى «شروط واقتراحات يجب مناقشتها»، في تلميح الى ان ذلك يتطلب وقتاً اطول. في السياق ذاته، اعتبر رجل الدين المتشدد احمد جنتي اجتماع جنيف بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي، «نصراً عظيماً للجمهورية الاسلامية». وأشار في خطبة صلاة الجمعة الى «3 محاولات» قام بها رئيس الوفد الاميركي وليام بيرنز للقاء نظيره الايراني سعيد جليلي في جنيف، موضحاً ان «المسؤول الاميركي طرح موضوع البرنامج النووي، لكن جليلي ابلغه ان هذا الموضوع انتهى ولا داعي للحوار حوله مجدداً». وزاد ان بيرنز «قال لجليلي ان هناك بعض القضايا حول انتهاك حقوق الانسان في ايران، فأجابه جليلي: نعم ونحن أيضاً سمعنا ان (الرئيس الاميركي باراك) اوباما طالب بإنهاء التعذيب في أميركا، فطأطأ المندوب الاميركي رأسه». في غضون ذلك، أفادت «وول ستريت جورنال» بأن إعادة التقويم المحتملة لتقرير الاستخبارات الأميركية، تأتي فيما تتزايد الضغوط من الكونغرس ومن حلفاء الولاياتالمتحدة، كي تعيد إدارة أوباما النظر في تقويم العام 2007، بعد الكشف عن منشأة إيرانية ثانية لتخصيب اليورانيوم قرب قم الشهر الماضي. وأشارت الصحيفة الى أن أجهزة الاستخبارات الألمانية والفرنسية والبريطانية شككت في الشهور الأخيرة، في النتائج التي توصل إليها تقدير الاستخبارات القومية الأميركية عام 2007، وأفادت بالتوصل «في درجة كبيرة من الثقة»، الى أن إيران أوقفت عام 2003 برنامجها لإنتاج أسلحة نووية، كما خلص «بقدر معتدل من الثقة» الى أن إيران لم تستأنف البرنامج حتى منتصف العام 2007. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الاستخبارات الأميركية قوله إن مسؤولي الاستخبارات «غير مستعدين للإعلان أنه (تقويم 2007) لاغ» حتى الآن، مؤكداً أن التقويم يغطي الفترة بين عامي 2003 و2007. وأشار إلى أن ذلك يترك مجالاً لإعادة تقويم للفترة التي أعقبت استكمال التقويم في كانون الأول (ديسمبر) 2007، مضيفاً أن لأجهزة الاستخبارات «قدراً من المعلومات أكبر بكثير مما كان لدينا» عندما أُجري التقويم السابق. وزاد أن بعض المعلومات «تتفق بدقة مع ما كان لدينا من قبل»، فيما تدفع معلومات أخرى «إلى إعادة تقويم ما رأيناه من قبل». جاء ذلك في وقت احال الكونغرس الاميركي الى اوباما نصاً يقضي بمنع توقيع عقود حكومية مع الشركات الاجنبية التي تبيع ايران منتجات نفطية مكررة بينها البنزين، بأكثر من مليون دولار. في غضون ذلك، استبعد الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز مهاجمة ايران، مؤكداً أن الدولة العبرية «لا تريد إراقة الدماء». وقال لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية: «على العالم ان يدع الرئيس أوباما يجد حلاً من طريق العقوبات والديبلوماسية».