تراجع معدل التضخم في ألمانيا إلى أدنى مستوى له في أكثر من خمسة أعوام في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لتزيد الضغوط على رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي لإتخاذ إجراءات غير تقليدية لتفادي دوامة الانكماش في منطقة اليورو. وأظهرت بيانات أولية اليوم (الاثنين) أن معدل التضخم السنوي المعدل من أجل المقارنة مع البلدان الأوروبية الأخرى هبط إلى 0.1 في المئة، وذلك من 0.5 في المئة في تشرين الثاني (نوفمبر). وأظهرت البيانات غير المعدلة أن اسعار المستهلكين زادت 0.2 في المئة بمعدل سنوي في كانون الأول (ديسمبر) نزولاً من 0.6 في المئة الشهر السابق. وعزز تباطؤ التضخم الذي ساعد عليه هبوط أسعار الطاقة التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيقرر في اجتماع في وقت لاحق من هذا الشهر، شراء ديون حكومات منطقة اليورو بغية دفع معدل التضخم نحو المستوى المستهدف الذي يقل قليلاً عن 2 في المئة. وقال الخبير الاقتصادي في بنك «نورديا» هولغر سانت إن «الاحتمال كبير أن يسجل معدل التضخم مستويات سلبية، وسيزيد احتمال أن يعلن البنك المركزي الأوروبي عن برنامج لشراء السندات في 22 من كانون الأول (يناير) الجاري».