أبدى مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم الفرنسي كريستيان غوركوف استعداده لترك منصبه في حال فشله في قيادة «محاربي الصحراء» إلى تجاوز الدور الأول خلال كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي تحتضنها غينيا الاستوائية في وقت لاحق من الشهر الجاري. وأضاف غوركوف، خلال مؤتمر صحافي بالجزائر العاصمة أمس: «لا أفكر كثيراً في مستقبلي في حالة الفشل في كأس أمم أفريقيا، بل سأترك القرار إذا فشلنا في هذا الموعد القاري لرئيس اتحاد الكرة محمد روراوة». وكان غوركوف وقّع مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم في آب (أغسطس) الماضي عقداً يمتد حتى مونديال 2018، يشرف بموجبه على «الخضر» بأهداف محددة، بينها قيادة «الخضر» إلى المربع الذهبي لنهائيات كأس أفريقيا المقبلة، والتأهل إلى مونديال روسيا. وأبدى المدرب الفرنسي تفاؤله بقدرة لاعبيه على تحقيق نتائج جيدة في كأس أمم أفريقيا على رغم صعوبة المهمة التي تنتظرهم في مجموعة يعتبرها المتخصصون «الأكثر قوة في الدورة»، التي تضم الجزائر وغانا وجنوب أفريقيا والسنغال. في المقابل، رفض المدرب تحديد الهدف الذي يسعى «الخضر» إلى تحقيقه خلال البطولة الأفريقية، مكتفياً بالقول: «سنخوض البطولة بهدف الفوز في جميع المباريات». وأوضح: «فلسفتي واضحة وتظل من دون تغيير، وهي فرض طريقة لعبنا على منافسينا في المباريات التي سنخوضها، بهذه الروح سندخل كأس أفريقيا المقبلة، إذ يبقى هدفنا الفوز بكل المباريات». ويواجه «محاربو الصحراء» في أول مباراة لهم بالبطولة الأفريقية منتخب جنوب أفريقيا الذي قال عنه: «درست جيداً طريقة لعب هذا المنتخب الذي أعتبره قطباً قوياً للكرة الأفريقية، لأنه يضم مجموعة متجانسة، وأتوقع أن تشكل لنا صعوبات عدة، لكننا سنلعب من أجل الفوز عليهم، لأن الفوز بالمباراة الأولى مهم جداً». في المقابل، حذّر غوركوف لاعبيه مما اعتبره «الإفراط في الثقة» بسبب «الترشيحات التي تضع الجزائر في أفضل رواق للتتويج باللقب القاري». ويكتمل معسكر المنتخب الجزائري اليوم (الثلثاء) بوصول المحترفين المتأخرين، بينهم فيغولي وبراهيمي وسليماني، إلى مركز سيدي موسى بالجزائر العاصمة لبدء العمل الجدي استعداداً لكأس أفريقيا للأمم. وتواجه الجزائرتونس في مباراة ودية في ال11 من الشهر الجاري في إستاد رادس في تونس، وستلعب الجزائر في كأس أفريقيا في المجموعة الثالثة، الموسومة بمجموعة الموت، إلى جانب جنوب أفريقيا وغانا والسنغال.