قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم إن اليونانيين الذين ينتخبون برلمانهم الشهر الجاري "أحرار في اختيار مصيرهم"، مشيراً مع ذلك إلى ضرورة احترام التعهدات المعلنة ضمن الاتحاد الأوروبي. ورداً على سؤال لإذاعة "فرانس إنتر" حول فوز محتمل لليسار الراديكالي في الانتخابات التي ستجري في 25 كانون الثاني (يناير) الجاري، أجاب هولاند أن اليونانيين "أحرار في اختيار مصيرهم، ولكن في الوقت ذاته هناك تعهدات معلنة ويجب بالطبع احترام كل ذلك". وأضاف: "أما بالنسبة إلى البقاء في منطقة اليورو، فإن اليونان وحدها تقرر ذلك". وتابع رداً على سؤال حول تقارير إعلامية ألمانية تؤكد أن المستشارة أنغيلا مركل مستعدة لقبول خروج اليونان من اليورو إذا وصل اليسار الراديكالي إلى الحكم، "ليس علينا اليوم إصدار أي افتراضات". وأفادت النسخة الإلكترونية لمجلة "دير شبيغل" أول من أمس (السبت) أن مركل لا تمانع خروج اليونان من منطقة اليورو في حال أعاد اليسار المتطرف النظر في سياسة التقشف المالي في هذا البلد. ونقلت المجلة عن مصادر قريبة من الحكومة أن "الحكومة الألمانية تعتبر أن لا مفر من خروج اليونان من منطقة اليورو إذا ترأس زعيم المعارضة ألكسيس تسيبراس (حزب "سيريزا") الحكومة بعد الانتخابات التشريعية، وتخلى عن مسار التقشف في الموازنة، وأحجم عن سداد ديون البلاد". وأضافت المجلة نقلاً عن المصادر ذاتها أن مركل ووزير المال فولفغانغ شويبله غيّرا رأييهما و"يعتبران أنه يمكن تحمل خروج اليونان من منطقة العملة الموحدة بسبب التقدم الذي أحرزته منطقة اليورو منذ قمة الأزمة العام 2012". وامتنعت المستشارية الألمانية عن نفي هذه المعلومات أو تأكيدها، لكن الاشتراكيين - الديموقراطيين المشاركين في الائتلاف الحكومي انتقدوا علناً الموقف المنسوب إلى مركل.