بدأ اجتماع المسؤولين الكبار في القطاعات الزراعية للدول العربية في الجامعة العربية أمس، برئاسة وكيل وزارة الزراعة في السعودية الرئيس الحالي للجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الزراعية عبد الله بن عبد الله العبيد، لتنسيق المواقف في شأن التحضيرات العربية لمؤتمر القمة العالمي عن الأمن الغذائي المقرر عقده في روما بين 16 و18 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأعلنت مديرة إدارة البيئة والتنمية المستدامة في الجامعة العربية فاطمة الملاح، أن الاجتماع «يناقش على مدى يومين القضايا التي ترغب في طرحها الدول العربية خلال قمة الأمن الغذائي الشهر المقبل، وملاحظاتها واقتراحاتها في شأن وثيقة مساهمة الأمانة العامة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، في تحديد الأهداف والقرارات التي تتمخض عن الإعلان الختامي للمؤتمر، والبحث في آلية التنسيق بين الدول العربية خلال اجتماعات المؤتمر». وأكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية طارق بن موسى الزدجالي، أن أهم ما يميز القمة العالمية للأمن الغذائي العالمي، «استهدافها الوصول إلى اتفاق عالمي للقضاء النهائي على الجوع بحلول عام 2025»، لافتاً إلى أن القمة «تأخذ في الاعتبار الأهمية التي يتسم بها الأمن الغذائي للحد من الفقر وإرساء السلام والأمن في العالم، لارتباطه بأبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية». واعتبر الأمن الغذائي العربي «ركيزة الأمن القومي العربي وجزءاً من الأمن الغذائي العالمي»، موضحاً أن المنطقة العربية «ليست بمنأى عن الأزمات والأحداث التي تترتب عن العجز الغذائي العالمي». وتوقع أن «تتجاوز الفجوة الغذائية العربية 70 بليون دولار عام 2030، بحسب تقديرات البرنامج الطارئ للأمن الغذائي. وأعلن وكيل وزارة الزراعة في عمان خلفان الناعبي، أن الاجتماع «ناقش مشروع الإعلان الختامي المقترح صدوره في اختتام قمة روما، وتوحيد وجهة النظر العربية في إطار المنظمة العربية للتنمية الزراعية». ولفت إلى أن الإعلان «يتضمن قضايا مهمة للدول العربية، لذا تسعى الدول العربية إلى توحيد مواقفها في هذا المجال، خصوصاً في ما يتعلق بتوفير الاستثمارات في الأمن الغذائي وتداعيات التغير المناخي».