عبرت المذيعة المصرية هبة الأباصيري عن سعادتها برد الفعل الإيجابي الذي تحقق لبرنامجها «مذيعة من جهة أمنية» الذي عرض على شاشة قناة «Nile life» في شهر رمضان الماضي، وقالت ل «الحياة»: «أعتبر البرنامج أحد أهم التجارب في مشواري الإعلامي وقد توقعت أن ينجح ولكن ليس بهذا الشكل الذي فاق تصوري. وسرني تفاعل المشاهدين مع حلقاته، خصوصاً تلك التي استضفت فيها هشام سليم، طلعت السادات، عادل حمودة، أحمد منصور، مرتضى منصور وغيرهم». وأضافت: «لا يختلف الحوار مع الساسة والصحافيين ونجوم المجتمع كثيراً عن الحوار مع نجوم الفن لأنه في كل الأحوال مطلوب مني التركيز الشديد ودراسة كل الجوانب الخاصة بحياة الضيف». وحول أسباب زيادة جماهيريتها في مصر بعد عرض البرنامج على رغم سابق عملها في فضائيات عربية كبيرة مثل ART وMBC أجابت قائلة: «لا أحد ينكر أن محطة MBC هي الأفضل بالنسبة الى الجمهور الخليجي لكن الوضع يتغير في مصر، حيث عادة تتخطى المحطات الفضائية المصرية غيرها بنسب مشاهدة كبيرة. وهذا تحقق، خصوصاً مع قناة Nile Life التي كانت في مقدمة القنوات التلفزيونية الأكثر مشاهدة». تقول هبة الأباصيري أنها تدين بالفضل في ما حققته للمهندس أسامة الشيخ رئيس شبكة NTN الذي يعرف إمكاناتها كمذيعة منذ أن كان يعمل في شبكة ART وقد منحها فرصة في برنامج «كل ليلة» على قناة Nile Life ثم ساندها بقوة في برنامج «مذيعة من جهة أمنية». وتشير هبة الأباصيري إلى أنها ما زالت تعمل في محطة MBC حيث تستعد لتصوير الدورة الثالثة من برنامج «الدنيا غنوة» الذي تعتبره أكثر برامج المنوعات تواصلاً مع المشاهد العربي في الفترة الأخيرة «لأنه يقدم طرباً حقيقياً ويعيدنا إلى زمن الفن الجميل». وعبرت هبة عن قلقها من خطواتها المقبلة مع البرامج التلفزيونية لأن النجاح «الذي حققته يتطلب منها الحفاظ عليه وبذل مجهود مضاعف لنيل ثقة المشاهدين خصوصاً أن المنافسة صعبة وسط هذا الكم الهائل من المحطات الفضائية التلفزيونية التي تضم عشرات المذيعات من مختلف الجنسيات العربية». وأوضحت أن تقديمها لبرنامج «ستديو مصر» على شاشة قناة نايل سينما، سيستمر خلال الفترة المقبلة إذ سيشهد البرنامج حالة من التطوير ولن يقتصر فقط على التركيز على الأفلام السينمائية المعروضة حالياً أو فتح ملفات قضايا سينمائية وإنما سيتضمن مفاجآت عدة. ومن ناحية أخرى، أكدت الأباصيري أن لا جديد في مشروعها مع التمثيل، إذ لم تعثر بعد على العمل الذي يرضي غرورها ويقدمها بصورة جيدة في أولى خطواتها. كما أن مشروع فيلمها السينمائي المفترض أن يجمعها بالمطرب محمد فؤاد ما زال مؤجلاً لأسباب لا تعلمها. ونفت هبة ان يكون جمالها هو سبب نجاحها كمذيعة أو أحد عوامل دخولها مجال التمثيل، وقالت: «الجميلات كثيرات ولا يمكن أن أنجح لمجرد أنني أمتلك وجهاً حسناً. ولا بد للمذيعة من أن تتمتع بالحضور القوي والكاريزما العالية والثقافة. كما أن القدرة على دراسة نقاط القوة والضغف في ضيوفي وضعتني في منطقة إعلامية مميزة والحال نفسها بالنسبة الى التمثيل فأنا أمتلك موهبة وأريد إبرازها للجمهور الذي هو الوحيد القادر على تحديد مدى إمكانية استمراري في هذا المجال من عدمه».