نشرت الصحف الإيرانية إعلان معاون وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الجديد جواد شمقدري عن نيته تأسيس مجلس أعلى للسينما يقع تحت إدارة رئيس الجمهورية مباشرة. وجاء الإعلان في خطاب شمقدري خلال مراسيم تقديمه كمعاون للوزير للشؤون السينمائية حيث صرح بأن الرئيس محمود أحمدي نجاد وافق على طلبه بالاشتراك في اجتماعات فصلية للمجلس الأعلى للسينما. وذكرت صحيفة «طهران تايمز» أن شمقدري قال «تحدثت معه (الرئيس الإيراني) ليوافق كي يكون سنداً وصديقاً للسينما في كل مراحلها، وقد قبل لحسن الحظ اقتراحي لتأسيس المجلس الأعلى». وأضاف شمقدري أن هذا المجلس سيكون الهيئة العليا في إيران لتحديد السياسة الرئيسة في الشؤون السينمائية وأنه على صانعي الأفلام «الحصول على تصريح منه لإنتاج أفلامهم» كما على الفيلم أن يحصل بعد انتهاء التصوير أيضاً على الموافقة من أجل العرض العام. وأعلن معاون الوزير عن أمله في أن تتم الإجراءات الضرورية لتأسيس المجلس بأقصى سرعة ممكنة من قبل وزير الثقافة. واستنتجت صحيفة «خبر» المحافظة أن السينما الإيرانية أضحت الآن تحت «الرقابة المباشرة» للرئيس الإيراني. كما نشرت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية أن المخرج المعروف بهمان فرمنارا صرح بأنه لا يرغب بعد اليوم بتقديم أي من أعماله إلى الإدارة الحالية للسينما. في مقابل ذلك صدرت مبادرة عن وزير الثقافة أثارت آمالاً لدى السينمائيين في طهران. حيث أعلن عن رفع المنع عن عرض فيلم «لون البنفسج» (به رنك ارغوان) للمخرج إبراهيم حاتمي كيا. وذكرت الصحف أن ذلك تم بعد لقاء بين معاون الوزير لشؤون السينما والمخرج. وكان منتج الفيلم قد أرسل قبلها رسالة إلى الرئيس الإيراني طالباً منه التدخل لإزالة العوائق التي تمنع العرض. وطلب أحمدي نجاد من مستشاره للشؤون الفنية حينها حل هذه المشكلة. وكان الفيلم قد سحب من جدول برنامج مهرجان فجر الثالث والعشرين لعام 2005 من قبل المخرج بسبب اعتراضات وزارة الاستعلامات (المخابرات العامة) عليه ثم علقت رخصة العرض وتم المنع بطريقة غير رسمية. يذكر أن الشريط سيعرض في مهرجان فجر في شباط (فبراير) المقبل، وهو يسرد حكاية عاطفية بين رجل أمن في المخابرات وابنة قائد مجموعة معارضة ترك البلاد بعد الثورة ثم عاد متخفياً. واعتبرت بعض الصحف المحافظة القرار دليلاً ايجابياً وبناءً، وذكرت أن الأوساط النقدية استقبلته بالترحيب واعتبرته «نسمة من الأمل» للسينما، كما رأت صحف إصلاحية في النبأ أملاً لمخرجين بقيت أفلامهم حبيسة العلب، ومنهم سامان مقدم الذي حقق قبل عامين فيلم « مئة عام مثل هذا العام» الذي يتناول حياة أسرة و التغييرات السياسية التي عصفت بها خلال ثلاثة عقود قبل الثورة وبعدها. كما أشارت الصحف إلى فيلم آخر هو «أتا شكار» يحكي عن رجل وعلاقته مع شبح والده... ويأمل عدد آخر من السينمائيين في الحصول على تصاريح عرض من إدارة السينما ومجلس التحقق من الأفلام الذي يبدو أن ثمة قائمة طويلة بانتظار موافقته.