كسب المنتخب السعودي مضيفه التونسي بهدف من دون رد في المباراة الودية الدولية التي جمعتهما أمس على ملعب رادس، وجاء هدف المباراة الوحيد من طريق ناصر الشمراني في الدقيقة الثانية.لم يترك مهاجم المنتخب السعودي ناصر الشمراني الفرصة للاعبي المنتخبين لجس النبض أو التقاط الأنفاس أو التحكم في مجريات النزال، عندما فاجأ أصحاب الضيافة بهز شباكهم في وقت باكر من رأسية بعد ركلة ركنية أودعها مرمى الحارس التونسي حمدي الكسراوي (2) ليتقدم «الأخضر» بالهدف الأول الذي أعطى اللقاء مزيداً من القوة والإثارة بين لاعبي المنتخبين، ونظم «نسور قرطاج» صفوفهم وحاولوا السيطرة على متوسط الميدان، ساعدهم في ذلك تراجع لاعبي المنتخب السعودي لمناطقهم الخلفية واعتمادهم على الهجمات المرتدة السريعة التي أقلقت الدفاع التونسي كثيراً، خصوصاً مع سرعة التمرير بين الثلاثي تيسير الجاسم والقحطاني والشمراني. ومرت الربع ساعة الأولى واللعب سجال بين المنتخبين، محاولات تونسية ومرتدات سعودية خطرة، وأضاع المهاجم التونسي فهيد خلف الله فرصة إدراك التعادل، عندما طوح بكرته فوق العارضة (15)، ونجح ثنائي المحور الوسط السعودي الغنام وأحمد عطيف في عمل ساتر دفاعي قوي منح الدفاع السعودي بقيادة هوساوي والمرشدي الكثير من القوة والصلابة والثقة والثبات، وتجلى الواعد يحيى الشهري بانطلاقاته من الجهة اليسرى بدعم من شهيل، وتحرك الشمراني والقحطاني وشكلا خطراً كبيراً على الدفاعات التونسية، وكاد خلف الله يزور الشباك السعودية بتسديدته القوية أمسكها الحارس المتألق وليد عبدالله (25)، وهدد الشمراني أصحاب الضيافة مجدداً بكرة انفرادية بعد تمريرة القحطاني قبل أن يرفع الحكم المساعد راية التسلل (33). واستهل مدرب المنتخب التونسي البرتغالي أمبارتو كويلهو الشوط الثاني بإشراك أوراقه الهجومية علي الزيتوني وعصام جمعة ودفع بثنائي الوسط خالد القربي ونبيل تيدر في محاولة للسيطرة على منطقة المناورة وتهديد مرمى الضيوف، وانتظر مدرب الأخضر بيسيرو حتى الدقيقة «72» حتى يجري تغييراته، عندما زج باللاعب معتز الموسى بدلاً من تيسير الجاسم، وكامل الموسى بدلاً من مسعد، والسعران ومختار فلاتة بدلاً من الشمراني والشهري، وأخرج الحارس وليد عبدالله الذي واصل تقديم عطاءاته اللافتة وأدخل الحارس البديل منصور النجعي، كما سحب قائد الأخضر ياسر القحطاني ولعب بالصويلح بديلاً عنه.