فاز البريطاني بول بونهوم بالبطولة العالمية لسباق ريد بُل الجوي للعام 2009، بعد أن حقق فوزاً كبيراً في السباق الأخير من البطولة والذي أقيم في برشلونة أمام جمهور قياسي ناهز ال 800 ألف متفرج. وقد سبق وحلّ بونهوم ثانياً في البطولة عامي 2007 و2008 ولكنه حقق حلم حياته في المحاولة الثالثة بعد أن قدم اداء رائع طوال الموسم الحالي محققاً 67 نقطة متفوقاً بذلك على البطل السابق النمساوي هانس آرتش، الذي من ناحيته جمع 60 نقطة. من جهته حقق الأسترالي مات هال نتيجة رائعة إذ حل ثالثاً برصيد 36 نقاط في موسمه الأول وهي أفضل نتيجة لطيار مبتدئ. وفي يوم رائع في برشلونة، مع درجة حرارة بلغت حوالي 25 درجة، وصل البريطاني نايجل لامب إلى منصة التتويج للمرة الأولى هذا العام، حاصلاً على المركز الثاني، بعد أن قام بأداء رائع في الجولة النهائية على مسار السباق البالغ 6.4 كم، بين 15 بوابة هوائية وضعت أمتار قليلة فوق البحر المتوسط. كذلك قام الألماني ماتياس دولدرر بأداء مذهل، ألهب الجماهير التي تجمعت على ضفاف البحر، حيث وصل للمرة الأولى إلى منصة التتويج، بعد حصوله على المركز الثالث. ويعلّق بونهوم في هذا الصدد، مسروراً بالفوز الذي حققه، قائلاً: «شكراً برشلونة. إني سعيد جداً. لم يكن سباقاً سهلاً ولكن نجحنا في النهاية. كان الضغط علينا كبير. ولكني قمت بعمل جيد ونجحت». شكل بونهوم مثال الطيار المتوازن حيث حلّ في المركز الأول 3 مرات، وفي المركز الثاني 3 مرات أيضاً، رغم أن طائرته «إدج 540» لم تكن أسرع من طائرة آرتش في معظم الجولات. وقد قام آرتش بالفوز في التصفيات متغلباً على بونهوم، حائزاً على النقطة الإضافية لثلاث مرات مقارنة ببونهوم الذي حصل عليها مرة واحدة فقط. من الواضح أن بونهوم وآرتش هما أبطال هذه البطولة الأكثر حماساً في تاريخ بطولة سباق ريد بُل العالمية. ويعلّق آرتش بعد أن هنأ بونهوم مع نهاية السباق، قائلاً: «كانت معركة رائعة خلال هذا العام. لم يحصل بونهوم على اللقب مجاناً. كنت أسجل الوقت الأسرع دائماً وبالتالي أضغط عليه. كان عليّ أن أدافع في النهائي. إني سعيد من أدائي. لست مصدوماً من النتائج. أعطيت كل ما لدي. ونحن نتطلع للعام المقبل». وكانت نهاية رائعة لبعض الطيارين المبتدئين، حيث حصل الياباني يوشي مورويا على المركز السادس في حين حصل الكندي بيت ماكلويد على المركز 12. ولكن شكل السباق صدمة للأميركيين كيربي شامبليس (المركز الخامس)، مايكل غوليان (المركز 11) ومايك مانغولد (المركز 14). وقد أمل الإسباني أليخاندرو ماكلين أن يقدّم نتائج أفضل أمام جمهور وطنه ولكنه أنهى السباق بالمركز 10.