مع أن أياً من الفنان عاصي الحلاني أو المخرج سيمون أسمر لم يطلق تصريحاً ضد الآخر منذ سنوات طويلة نسبياً، وبالتحديد منذ «لملمة» الخلاف الذي حصل بينهما عندما انفصل الحلاني عن مكتب «ستوديو الفن»... إلا أن انطلاق التصريحات النارية بينهما أخيراً لم يكن عفو الخاطر... بل نتيجة مشاعر متناقضة لدى أسمر تجاه عدد من نجوم الغناء والفن الذين رعاهم في مرحلة البدايات، وآخرهم الفنان باسم فغالي. محتار أسمر بين أن يعلن آراءه فيهم أو أن يكتمها، فيجنح حيناً الى الإعلان وحيناً الى الكتمان. لكنه في بعض الأوضاع «يقرر» الكلام ويتكلم. وعاصي الحلاني الذي يتحاشى بتصميم جدي الدخول في مهاترات مع أحد، لم يكن قادراً على تجاهل رأي سيمون أسمر به ولا سيما انه رأى فيه تجاوزاً لأبسط شروط المنطق... أصل المشكلة أن أسمر قال عن الحلاني انه لم يقدم أي جديد حقيقي منذ سنوات... «ولا يزال على الحصان». وفي هذا الكلام تلميح الى أن عاصي يكرر نفسه بالفولكلور وغيره... فما كان من الحلاني إلا أن انتظر الفرصة الإعلامية المواتية ليقول: «مع احترامي له، فهو لم يرني إلا على الحصان. اعتقد انه انتقدني لأنه خطر على باله انتقادي لا أكثر ولا أقل، وعلى رغم إنجازاتي على أكبر المسارح». وأضاف الحلاني: «منذ تركت مكتب «ستوديو الفن» لم آت على ذكره بالسوء. أقول له إن الحصان يرمز الى الرجولة. غداً سوف أبعث له بحصان». كلام الحلاني «وقع كالصاعقة» على سيمون أسمر، يقول قريبون من المشكلة ويضيفون: «يجب انتظار رد سيمون أسمر الجديد».