أظهرت دراسة بريطانية أن نصف حالات وفيات الرضع الذين يموتون في حوادث سريرية سببها نوم الأهل إلى جانب أطفالهم. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الدراسة التي أعدها فريق من جامعة "بريستول" وجدت أن مشاركة الأطفال في الأسرة هي عامل أساس في موت أكثر من 50% من الحالات. ولفتت إلى أن استطلاع للرأي أجرته "مؤسسة دراسة وفيات الرضع" في بريطانيا شمل 500 امرأة أظهر أن ربعهم يشكّون في أن مشاركتهم أطفالهم الأسرة تجعل الأطفال في خطر كبير. وأشارت الدراسة إلى أن أغلب الوفيات حصلت لدى نوم أحد الأهل جنب الرضيع على الأريكة، كما أغلب هذه الحوادث كان لها علاقة بتدخين الأهل أو تناولهم أدوية مهدئة قبل النوم. وظهر أن خُمس وفيات الرضع اختنقوا بسبب الوسادة وربعهم اختنقوا لدى التفاف الغطاء عليهم. وقال الباحثون إنه على الرغم من انخفاض عدد تلك الحوادث منذ الحملة التي نظمت في أوائل التسعينيات إلا أن النصيحة ما زالت ضرورية من أجل المساعدة على خفض هذه الحوادث بشكل كبر. وحذر الفريق الأهل من النوم مع رضيعهم إن كانوا قد تناولوا الأدوية. وقالت مديرة "مؤسسة دراسة وفيات الرضع" في بريطانيا جويس ابستاين "نحن نعلم أن الأكثر عرضة لخطر الموت السريري هم أطفال الأمهات الصغيرات أو حتى غير المتزوجات وكذلك المراهقات وهن المجموعة التي على الأغلب ترفض النصيحة بأن لا تنمن على الأريكة جنب أطفالهن الرضع".