قالت سيدة الأعمال مزنة الحمادي إن سوق الملابس النسائية تعاني ركوداً في الفترة الحالية، مقارنة بالعامين الماضيين اللذين كانت منتعشة فيهما بشكل كبير، وأكدت ان المنافسة زادت في قطاع الازياء وفساتين السهرة كما ظهرت اسماء كثيرة في هذا المجال من الرجال والنساء على حدٍ سواء، مشيرة إلى أنها دخلت هذا المجال منذ الصغر وعشقت التجارة والعمل فيه، حتى وصلت إلى ما هي عليه في الوقت الحالي... «الحياة» التقت الحمادي، فإلى نص الحوار: حدثينا كيف كانت البداية؟ - منذ صغري كنت أساعد جدتي، التي كانت تعمل في ذلك الوقت في التجارة في الاجازات الصيفية، وكانت تستورد بضائعها من الكويت، وكنت خلال مساعدتي لها في نهاية كل يوم أراجع الحسابات، فشعرت بمتعة كبيرة، وانا صغيرة وعشقت هذا العمل وكنت اصمم وأضع لمساتي الخاصة على بعض الملابس الجاهزة، وبعد ذلك وتحديداً منذ اربعة أعوام بدأت فعلاً في افتتاح تجارتي الخاصة بي من خلال اربعة فروع في أسواق بشرى النسائية ومركز نجود وحياة مول، كما ان السبب في دخولي مجال التصميم والتجارة فيه انني رأيت رؤيا في منامي واتصلت بأحد المشايخ ليفسرها لي فقال انني سأكون سيدة اعمال لها تجارة كبيرة في الخليج. كيف استطعتِ التنسيق بين التجارة والمنزل، خصوصاً انك دائماً مسافرة؟ - في الحقيقة أنا، وبمساعدة من زوجي، استطعت ان احقق الكثير والحمد لله، وابنائي يعتمدون كثيراً على انفسهم في استذكار دروسهم وترتيب امورهم، وانا أحاول التنسيق والجمع بين التجارة والمنزل. كيف تجدين المنافسة في سوق الملابس النسائية، خصوصاً ملابس السهرات؟ - المنافسة، إن صح التعبير، شرسة جداً ولكن سوق الملابس النسائية تحتاج الى الكثير من الذكاء والخبرة والمعرفة بحاجات السوق وتوفير بضائع غير متوافرة في أي مكان آخر من السوق السعودية، فكثرة التكرار في البضائع تسبب لها الكساد وقلة في حركة البيع، كما ان السوق الآن تعاني من الركود على رغم قوة التسويق، وأنا اعاني من مسألة التقليد لتصاميمي والموديلات التي احضرها من فرنسا وتركيا، على رغم انني اضع عليها لمسات خاصة لي من القطع والاكسسوارات الا ان السوق السعودية توجد فيها نسبة كبيرة من التقليد. وأنا بدأت من اماكن في العاصمة الرياض تعتبر جيدة وتستقطب السيدات من الطبقة المخملية، وكذلك وفرت موديلات تناسب الطبقة الغنية من المجتمع السعودي. ظهور اسماء في عالم تصميم الازياء وبكثرة... ما السر وراء ذلك في نظرك؟ - السر يكمن في انه مجال جديد والكل يبحث عن الشهرة والتسويق لنفسه، وهناك اسماء كثيرة دخلت المجال على رغم انها لا تملك الخبرة الكافية فيه من الجنسين. هل اكتفت السوق السعودية من جانب التصميم والملابس النسائية أم لا؟ - لا لم تكتفِ، وهي بحاجة الى المزيد من التصاميم وكذلك توفير الموديلات العالمية وتسهيل دخولها للسوق السعودية، وذلك لأن المجتمع السعودي اصبح قادراً وواعياً ومطلعاً على كل الموديلات العالمية، كما ان كثيراً من السيدات السعوديات يملكن حساً وذوقاً رفيعاً في عالم الازياء وتركيب الألوان وموديلات الملابس النسائية من الفساتين وغيرها. ما العوائق التي تقف امامك كسيدة أعمال سعودية؟ - في حقيقة الامر العوائق تكمن في المراجعات الحكومية وتسهيل كل ما يتعلق بسيدة الاعمال السعودية بشكل عام، وكذلك كثرة البزارات التي تقام كل فترة وتعرض فيها اشياء مقلدة، وكذلك انتشار ظاهرة تجارة الشنطة في الشوارع وهي اثرت على المحال التجارية من خلال ترويج موديلات وفساتين.