أكد خبراء أميركيون أن الجودة تعد أحد أهم المرتكزات في تطوير التعليم العالي وإحداث نقلة نوعية تسهم في تقدم التعليم داخل السعودية، مشيرين إلى أهمية تطبيقها وإعادة دراسة أهدافها الإستراتيجية، وتقديمها في صورة أولويات مهمة لخطة عمل مختلف الجامعات السعودية. وقدم رئيس قسم الإدارة والسياسات في جامعة بتسبيرغ البروفيسور جون وايدمان، ومدير معهد الدراسات الدولية في التربية بالجامعة الدكتور جيمس جاكوب، والدكتور جورج بيترسون خلال مشاركتهم في ورشة عمل عن الجودة نظمتها أمس جامعة طيبة في المدينةالمنورة مرئياتهم واقتراحاتهم لتطوير مشاريع الجودة. مشيرين إلى أهمية هذا العمل كونه يعد منجزاً داخلياً بني على حاجات ورغبات المؤسسة التعليمية كما يراها العاملون بها. ومثمنين الجهود الضخمة التي نظمتها الجامعة في هذا الإطار. بدوره، أكد مدير جامعة طيبة الدكتور منصور النزهة أن العلوم الصناعية تعتبر إحدى ركائز القوة في الدول المتقدمة والتي توليها عنايةً واهتماماً لما تقوم به من موازنة بين القوى، مشيراً إلى أن الجامعات العربية تتطلع لما ستحققه كليات العلوم من إسهام وتقدم في مجال العلوم ولعل من أبرز القضايا التي يطمح لها الشارع العربي من هذه الكليات من خلال قدرتها على إحداث التميز وقيام الحراك البحثي فيها. وأشار إلى أن جامعة طيبة دعت خبراء من جامعة بتسبيرغ الأميركية للمشاركة بورشة علمية في هذا اللقاء عن الجودة لمدة يومين بعنوان، «تطبيقات ومعايير الجودة في برامج العلوم في التعليم العالي – التخطيط الاستراتيجي والمؤشرات المرجعية»، ويقدمها ثلاثة من الخبراء العالميين في مجال التخطيط الاستراتيجي والاعتماد الأكاديمي بالولايات المتحدة الأميركية. من جانبها، قدمت الأمين العام لجمعية كليات العلوم وعميدة كلية العلوم في جامعة البحرين الدكتورة هيفاء المسقطي نبذة عن الجمعية وجهودها في النهوض بالبحث العلمي وإنتاج المعرفة، إضافةً إلى دور الجمعية في إعداد إنسان عربي قادر على خدمة أمته في مختلف المجالات، مشيدةً في ختام كلمتها بدور جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في إحداث النقلة النوعية والمرتقبة لمجتمعاتنا في مجال العلوم والبحوث واحتضان المواهب. من جانبه، قدّم الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية الدكتور علي هود باعباد نبذةً عن نشأة الاتحاد ودوره الفعال في دعم وتنسيق جهود الجامعات العربية لإعداد كوادر بشرية قادرة على خدمة المجتمع، وتنمية موارده البشرية، وتشجيعه على إجراء البحوث العلمية المشتركة مع التأكيد على الحرية البحثية لأعضاء هيئة التدريس، وحفظ حقوقهم، وعلى عقد الندوات والمؤتمرات العلمية وإصدار المجلات في مجال العلوم، آملاً من المجتمعين الخروج بتوصيات تسهم في تطوير مجال العلوم. يشار إلى أن وفد الخبراء الأميركيين نظموا عدداً من الزيارات للكليات ذات العلاقة داخل الجامعة، وناقشوا من خلالها إمكان تطوير مشاريع للشراكات بهدف تحسين آليات وتطبيقات الجودة، وتأهيل الأقسام العلمية بتلك الكليات للحصول على الاعتماد الأكاديمي. واشتملت اللقاءات على التعريف بجامعة بتسبرج وآليات وتطبيقات العمل بالجامعة.