قالت دراسة أميركية جديدة إن الأطفال الذين يشربون ثلاثة أكواب من الحليب، أو أكثر يومياً، قبل مرحلة المدرسة قد يحصلون على زيادة طفيفة في القامة، لكنهم أيضاً أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة. ويقول الباحثون إن النتائج التي استندت إلى دراسة حالة نحو 9000 طفل تدعم توصيات حالية بأن يستهلك الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة كوبين من الحليب يومياً. وقال الدكتور مارك بيبوير، وهو طبيب أطفال أشرف على الدراسة من جامعة فرجينيا الأميركية: «في شكل عام أدهشنا أكثر زيادة مؤشر كتلة الجسم بين الأطفال الذين يبلغ عمرهم أربعة أعوام ويشربون كميات كبيرة من الحليب». وأضاف ل «رويترز» عبر الهاتف: «نظراً لانتشار السمنة في البلاد شعرنا كما لو أن البيانات تدعم التوصيات الحالية للأكاديمية الأميركية لطبّ الأطفال التي توصي بأن يشرب الأطفال كوبين من الحليب يومياً مع منعهم من شرب كميات أكبر بسبب احتمال زيادة الوزن في شكل غير صحي». وقال بيبوير إن بحثاً سابقاً لفئات عمرية أخرى أشار إلى وجود صلة بين تناول كميات أكبر من الحليب وطول القامة. لكن فريقه قال، في دورية أمراض الطفولة، إن الدراسات خلصت إلى نتائج متضاربة عندما يتعلق الأمر بالحليب وزيادة الوزن. جاءت بيانات الدراسة الجديدة من مسح للقامة في الطفولة المبكرة، وهي دراسة أميركية بدأت عندما وُلد الأطفال في عام 2001. وتابع الباحثون استهلاك 8950 طفلاً للحليب خلال أول أربع سنوات من عمرهم، بناء على مقابلات مع الآباء. وتابعوا 7000 من هؤلاء الأطفال حتى سن الخامسة. ووجدوا أن 53 في المئة من الأطفال الذين تناولوا الحليب استهلكوا من كوبين إلى ثلاثة أكواب يومياً. وكان الأطفال الذين تناولوا أكثر من كوبين من الحليب يومياً، وعمرهم أربع سنوات، أكثر عرضة لزيادة الوزن بنسبة 16 في المئة مقارنة بالأطفال الذين شربوا كميات أقل. وخلصت الدراسة أيضاً إلى أن الأطفال الذين تناولوا كوبين أو ثلاثة أو أربعة أو أكثر من الحليب كانوا أطول بمقدار سنتيمتر مقارنة بأقرانهم الذين شربوا كوباً واحداً أو أقل. وعند سن الخامسة لم تكن الفوارق في الوزن كبيرة لكن تناول الحليب ارتبط فقط بزيادة طفيفة في طول القامة.