تفاعل فنانان مع قضية «حوادث المعلمات» التي أثارت الرأي العام السعودي أخيراً، بغنائهما قصيدة تتحدث عن معاناة المعلمات في الذهاب إلى مدارسهن يومياً. ولم يقف محمد السليمان وريماس مكتوفي الأيدي أمام قضية تخص مجتمعهما، إذ وصفا معاناة المُعلمات وصورا المشهد المأسوي الذي يعشنه منذ الخروج من المنزل، حتى ذكريات المدرسة والعودة إلى أهاليهن مكفّنات، وطالباتهن يتذكرن بصمات معلماتهن بدماء على الورق.cوتتضمن كلمات الأغنية التي كتب كلماتها الشاعر «شرواك» ولحنها السليمان: «يا صباح الحزن من علمٍ جرى طفلة تبكي/ مبلل مريولها بدمع ذريف/ أبلتي عنّا توارت بالثرى/ الحوادث بعّدتها يالطيف/ دفترٍ جابوه به دم أحمرا.. ملطخ مصحح بالنزيف». وقال السليمان ل«الحياة»: «شاهدنا كثيراً حلقات تلفزيونية تناقش قضايا المعلمات ولم الشمل الذي بات حلم كل معلم ومعلمة، وبات مشهد الدم على الطرقات السريعة مسلسلاً يومياً، كتبت عنه الصحف، وحاول المسؤولون التفاعل معه ولكن من دون جدوى، وأردنا أن يكون للفن حضور في مجالس المسؤولين، علّهم يسمعون المعاناة بشكل آخر، بعيداً عن الحدة ولغة الأرقام». وأضاف: «هذه الأغنية حُوربت كثيراً حتى لا تظهر على شاشات التلفزيون، عندما قررت أن أجسد هذه المشكلة من خلال أغنية، لإيماني بأن الفن رسالة الشعوب، بعد أن كتب الشاعر «شرواك» كلمات النص، مشيراً إلى أن المطربة ريماس التي ظهرت كعنصر نسائي ليكون أقرب إلى الرجل، وحضوري في تصوير المشاهد كأب متأثر من ابنته التي فقدت معلمتها ولم تبق لها إلا ذكريات دفاترها التي أغرقتها الدماء. وكانت وزارة التربية والتعليم أصدرت قراراً يقضي بخفض أيام عمل معلمات المناطق النائية، للحد من الحوادث المرورية التي يتعرض لها عدد من المعلمات في المناطق البعيدة عن منازلهن.