تستضيف بيروت مكتباً إقليمياً جديداً لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب (قيد التأسيس)، ليُضاف إلى المكاتب التي تأسست في 11 دولة عربية أخرى. وتتمثّل أهداف هذا الاتحاد الذي تأسس عام 2005، بموافقة تسع دول عربية وانضم إلى مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في الجامعة العربية عام 2006، وترأسه أمل حسن زكي، في تنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، وتسهيل انسياب السلع ذات المنشأ العربي، من خلال دراسة الأسواق وتوفير البيانات والمعلومات التسويقية والاقتصادية وتنظيم المعارض النوعية المتخصصة، وعقد المؤتمرات والندوات لتطوير التجارة الخارجية العربية ورفع كفاءتها من خلال المكاتب الإقليمية في المملكة العربية السعودية والأردن والسودان وسورية والعراق والمغرب ومصر ولبنان والكويت، على أن تكتمل شبكة هذه المكاتب في بقية الدول العربية تباعاً. والتقت رئيسة الاتحاد مع وفد يرافقها في زيارة لبنان، عدداً من الوزراء ورؤساء الهيئات الاقتصادية، لمناقشة آلية تفعيل التبادل التجاري بين الدول العربية. ونظّمت سفارة مصر في لبنان غداء تكريماً لرئيسة الاتحاد، تحدّث خلاله الوزير المفوّض التجاري رئيس المكتب التجاري في السفارة أيمن علي عثمان، عن نشاط الاتحاد الذي يرتكز حالياً على «توافر مركز عربي لمعلومات التصدير والاستيراد، الذي يتيح كل البيانات عن النشاطات التجارية والصناعية والزراعية والعربية والفرص التصديرية والاستثمارية في الأسواق العربية، بهدف دعم التبادل التجاري بين الدول العربية». إذ اعتبر أن ذلك «سيساهم جدياً في تسهيل حرية التجارة العربية وتطبيق آليات السوق المشتركة، في ضوء ما تتيحه من تسهيلات قطاعات الأعمال والخدمات التجارية العربية». وتناولت زكي في كلمتها أهداف الاتحاد، لافتة إلى أنه «في صدد إصدار الدليل الأول للمصدر والمستورد العربي، متضمناً المعلومات كافة، وقدمت لفيلم وثائقي عن الاتحاد ونشأته. وأكد رئيس المكتب الإقليمي للاتحاد في لبنان محمد ياسين، «قدرة لبنان على الاضطلاع بدور مهم في عملية التمويل لنجاح قطاعه المصرفي، الذي لم يتأثر بأزمة المال العالمية». وشدد على الحاجة إلى «البدء في خطوات تكاملية على مستوى الاقتصادات العربية، في ضوء اعتماد الاقتصاد العالمي على التكتلات الكبرى، لاستثمار مقوماتها». وأشاد رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في الدول العربية عدنان القصار، ب «خطوة فتح مكتب إقليمي جديد للاتحاد في بيروت، معتبراً أن ذلك «يعكس من جهة الدور المتوسع لاتحادكم في المنطقة العربية، وإيمانكم في دور لبنان في الاقتصاد العربي وأهميته كصلة وصل تجارية واقتصادية بين الدول العربية، وأيضاً بين الشرق والغرب». وأثنى وزير الصناعة اللبنانية محمد الصفدي ممثلاً بالمدير العام للوزارة فؤاد فليفل، على «إنشاء مكتب بيروت للمصدرين والمستوردين العرب».