أعلن وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين عن «جفاف» بحيرة المسك خلال الأشهر الستة المقبلة، من خلال إنشاء محطتي تناضح عكسي في البحيرة، تسهمان في إيقاف ضخ مياه الصرف إليها في غضون عشرة أيام وتحول الاستفادة من المياه المعالجة في مشاريع ري الغابات التي أنشأتها الأمانة. وأكد خلال افتتاحه المنتدى السعودي للمياه والطاقة 2009 في جدة مساء أول من أمس، أن الكلفة المالية لمشاريع الوزارة التي تحت التنفيذ بلغت 86 بليون ريال، مشيراً إلى أن عدد التوصيلات المنفذة للمياه والصرف الصحي وصل إلى 1.64 مليون توصيلة، وبلغ إجمالي أطوال الشبكات 64 ألف كيلو متر. وأوضح أن عدد السدود المنفذة والجار تنفيذها بلغ 409 سدود، و إجمالي طاقاتها التخزينية 2.3 بليون متر مكعب، مقارنة بالطاقة التخزينية الحالية البالغة 900 مليون متر مكعب. وقال: «إن الوزارة استمرت في تركيزها على جانب إدارة الطلب على المياه، خصوصاً في الحد من تسربات الشبكة العامة، وخصصت لذلك اعتمادات مالية تصل إلى بليون ريال»، لافتاً إلى أن الوزارة تمكنت من خفض كميات التسرب في أحياء المدن التي شملها المشروع إلى سبعة في المئة من 25 في المئة. وأشار إلى أن قطاع الكهرباء في السعودية يواجهه نمو هائل في الطلب، تجاوز هذا العام ثمانية في المئة أو قرابة 8000 ميغاوات، مؤكداً أن الشركة السعودية للكهرباء تمكنت من رفع طاقتها الإنتاجية إلى نحو 40 ألف ميغاوات، ووصل عدد المشتركين إلى 5,6 مليون مشترك. ووعد أن تنفذ الشركة مشاريع عدة خلال السنوات العشر المقبلة في قطاعاتها الثلاثة التوليد، والنقل، والتوزيع، بقيمة تصل إلى 300 بليون ريال، متوقعاً في الوقت نفسه أن يسهم القطاع الخاص بنحو 30 في المئة أو ما يعادل 100 بليون ريال. وكشف الحصين أن الأزمةالمالية العالمية لم تؤثر سلباً على مشاريع الطاقة والمياه في السعودية, بل كان هناك نمو في حجم هذه المشاريع، مشيراً إلى أن الانكماش العالمي في المشاريع لم يؤثر في السعودية التي لا تزال تستقطب شركات كبيرة في مجال الاستثمار. وأكد أن السعودية رصدت أكثر من 500 بليون ريال لمشاريع المياه والكهرباء للعشرة أعوام المقبلة، ما يؤكد أهمية هذا القطاع ودوره في التنمية، موضحاً أن جميع محطات الصرف الصحي التي تنشأ الآن في السعودية هي لتحسين وإزالة التأثير البيئي السلبي لمياه الصرف الصحي والاستفادة منها. بدوره، أكد رئيس المنتدى الدكتور عادل بشناق أن المنتدى الحالي يحظى بمشاركة فاعلة من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، من خلال ندوة عقدت أول من أمس (الأحد) استعرضت فيها الجامعة الشراكة والتعاون مع الشركات لتطوير تقنيات التحلية. وأشار إلى أن هناك ندوة ستعقدها شركة المياه الوطنية غداً (الأربعاء)، تستعرض فيها مشاريع الشركة العديدة في هذا القطاع الحيوى، وتضم الندوة إسهامات وخبرات العديد من الشركات السعودية والعالمية في هذا المجال، إضافة إلى ندوة متخصصة للمهندسين والعاملين عن استخدام الفلترة الدقيقة في تحلية المياه وإعادة استخدامها تعقد في نفس اليوم، إضافة لثلاث ورش عمل في تصميم وتشغيل محطات التحلية ومداخل مياه البحر واختيار المواد الملائمة. وكان المهندس عبدالله الحصين وزير المياه والكهرباء افتتح أول من أمس المنتدى السعودي للمياه والطاقة 2009، وجال في أرجاء المعرض المصاحب الذي شهد مشاركة شركة سعودية عدة، بحضور أكثر من 500 شخصية، واطلع على العديد من المشاريع والمعدات الخاصة بمحطات المياه والطاقة. وتواصلت يوم أمس الندوات وأوراق العمل من قبل المشاركين في المنتدى من داخل السعودية وخارجها، حيث تحدثت أوراق العمل عن استراتيجيات إنتاج المياه والطاقة، إضافة إلى تأثير الأزمة العالمية على المرافق والمشاريع سواء كانت في مجال الطاقة أو الكهرباء أو المياه على مستوى العالم. كما تحدثت عن فرص الاستثمار في مشاريع إنتاج المياه والكهرباء، إضافة إلى الطاقة البديلة، واستعرضت ما توصل إليه في إنتاج الطاقات البديلة.