يريفان، باكو – رويترز، أ ف ب – أعلن الرئيس الارميني سيرج سركيسيان امس، انه سيزور تركيا غداً الاربعاء لحضور مباراة في كرة القدم بين منتخبي البلدين، معتبراً في الوقت ذاته أن تأكيد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان انسحاب ارمينيا من اقليم ناغورنو قره باخ سيسهّل مصادقة البرلمان التركي على اتفاق التطبيع التاريخي المُوقّع مع يريفان السبت الماضي وفتح الحدود بين البلدين، يستهدف تهدئة الرأي العام في أذربيجان. وكان الرئيس التركي عبدالله غل قام في ايلول (سبتمبر) 2008 بزيارة تاريخية الى يريفان، حضر خلالها مباراة منتخبي البلدين في اطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2010. وأفادت وكالة «نوفوستي» الروسية بأن أعضاء الاتحاد التركي لكرة القدم استقبلوا بالزهور لاعبي منتخب أرمينيا الذي وصل الى مدينة بورصة التركية أمس. وقال سركيسيان إنه قبل دعوة غل لحضور المباراة، فيما ستكون اول زيارة لرئيس ارميني الى تركيا منذ حصول ارمينيا على استقلالها من الاتحاد السوفياتي عام 1991. وأضاف في مطار يريفان قبل توجهه الى موسكو للقاء نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف: «اذا لم يقع شيء استثنائي في غضون يومين، فسأتوجه الى بورصة لتشجيع فريقي المفضل. ليست لدي مبررات جدية لرفض الدعوة». وكانت تركيا وأرمينيا وقعتا السبت الماضي في زوريخ اتفاقاً تاريخياً لاقامة علاقات ديبلوماسية وإعادة فتح الحدود بين البلدين، بينما لا تزال علاقاتهما ترزح تحت ذكرى مذابح الارمن خلال الحرب العالمية الاولى. وقلل سركيسيان من أهمية تصريحات اردوغان حول قره باخ، معتبراً انها «مخصصة للجمهور الاذري وإلا فإنني لا افهم (مبرراتها). واذا كان الاتراك يرفضون المصادقة على البروتوكولات، فلماذا وقعوها؟». وقال ان «الكرة في ملعب تركيا، ولدينا ما يكفي من الصبر لانتظار المصادقة عليها. سنمضي قدماً من دون تردد. واذا صادق الاتراك على البروتوكولات، فسنواصل العملية». في غضون ذلك، افادت وكالة الأنباء الأذرية بأن وفداً من البرلمان الأذري سيزور تركيا اليوم، للاحتجاج على اتفاق التطبيع مع ارمينيا. ونقلت الوكالة عن أحد أعضاء الوفد النائب فزائيل أغامالي قوله: «سنلتقي مسؤولين من الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، لنذكّرهم بأن إرساء السلام في القوقاز متعلق بوحدة الأراضي الأذرية». وأضاف: «نعتبر مصادقة البرلمان التركي على البروتوكولين من دون تسوية نزاع ناغورنو قرة باخ، غير صحيحة».