زار وفد من هيئة حقوق الإنسان أمس، دار الحماية الاجتماعية في جدة للاطلاع على أوضاعها وتفقد أحوال النزلاء فيها، والتقوا المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي، وعضو لجنة دار الحماية محمد القرني. وأكدت مصادر مطلعة في هيئة حقوق الإنسان ل «الحياة» أن هذه الزيارة جاءت تنفيذاً لتوجيه رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان، وعلى خلفية تصريحات تناولها القائمون على الدار في منتدى العنف الأسري الذي نظم في مدينة جدة الأسبوع الماضي، حول أن الجمعية وسعت الفجوات بين الأسرة والفتاة ما جعل الأسر تتقدم بشكاوى ضد الجمعية والشؤون الاجتماعية. وأشارت المصادر إلى أن سياسة هيئة حقوق الإنسان تعتمد على تقصي الحقائق والوقوف عليها والعمل على حلها بالشكل المطلوب، لافتة إلى أن وفد «الهيئة» بحث مع المسؤولين في الدار مدى صحة المعلومات التي وردت في الاجتماع الأخير في منتدى العنف الأسري. وأوضحت المصادر أن هذه الزيارة تأتي ضمن الجولات التي بدأتها الهيئة لعدد من السجون ودور الحماية والتوقيف، وسيعد تقرير عنها ليعرض على رئيس الهيئة وأعضاء مجلسها للنظر في نتائجها. أسوة بكل الزيارات. وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية طرحت بدائل عاجلة لوضع جمعية حماية الأسرة، بإعفائها من مهمة الإشراف على دار الحماية الاجتماعية في جدة، بعدما رصدت الوزارة مخالفات عدة، وتجاوزات أدت لتوسيع الفجوة بين الأسرة والفتاة، وهو ما يخالف توجه المقام السامي. وذكر مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي أن جميع الفتيات اللاتي يبلغ عددهن أكثر من 700 حالة، جرى تحويلهن إلى 25جمعية خيرية في جدة، لتحميهن بدلاً من جمعية حماية الأسرة، موضحاً أن ذلك « نتيجة اهتمامها بجوانب الدعاية والشد على بعض الحالات، وتدليل بعضها، حتى فقدن الرغبة في العودة لأسرهن، ما سبب نزاعاً كبيراً بين الوزارة وأهالي الأسر والجمعية».