تواصلت موجة التنديد بالأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها مناطق عين الرمانة - الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت وجبل محسن - باب التبانة في شمال لبنان. ورأى وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال تمام سلام أنه «لا يمكن أحداً أن يقول إن هذه الأحداث عفوية»، معتبراً أنه «لا بدّ من أن تكون وراءها فئات أو جهات متضرّرة من استقرار الوضع في لبنان، وهي تريد أن توتر الوضع عبر سعيها إلى خضات أمنية على الساحة اللبنانية». ودعا في حديث الى موقع «لبنان الآن» الإلكتروني «الجيش اللبناني والقوى الأمنية الى تكثيف جهودها في متابعة هذه الأحداث». الى ذلك، استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ما جرى من أحداث أمنية، معتبراً أنها «أعمال شيطانية لا تمت الى الحق بصلة». ودعا قبلان في تصريح أمس، «الى تطويق كل فلتان أمني والتصدي لكل تسيب ينافي الأخلاق والدين ويسيء الى مسيرة الأمن والاستقرار»، وأبدى مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار أسفه لجهة صدور بعض الاتهامات العشوائية بحق جمهورية مصر العربية والزعم بأنها تؤجج الفتنة بين التبانة وجبل محسن . وأوضح في تصريح له أن مصر «صاحبة دور ريادي إيجابي ونربأ أن تزج مصر في مطلق حدث سلبي». وأضاف: «ان مصر حريصة كل الحرص على وحدة لبنان واستقراره وأمنه ، وكلنا نستغرب إطلاق هذه الاتهامات على عواهنها بدل أن نسعى إلى ضبط النفس ولجم الانفعالات حتى نساهم جميعاً بوأد الفتنة وإنهاء هذا الوضع الشاذ الذي لا يفيد منه سوى أعداء هذا الوطن». على صعيد آخر، اشتبكت دورية من الجمارك اللبنانية فجر أمس مع مجموعة من المهربين على طريق عام لوسي- غزة- الخيارة في منطقة السلطان يعقوب في البقاع الغربي. واستخدمت في الاشتباك الأسلحة الرشاشة الخفيفة، ما أدى الى إصابة المهرب هيثم حمد من بلدة كفرقوق قضاء راشيا بجروح خطرة نقل على أثرها الى مستشفى البقاع. وتمكنت دورية الجمارك من مصادرة مركبة آلية، في حين فر المهرب الآخر الى جهة مجهولة. وعصراً، ألقى مجهول قنبلة «مولوتوف» على حاجز للجيش اللبناني في منطقة الفيلات عند مدخل عين الحلوة -التعمير قرب صيدا، لم تسفر عن اصابات