أخذت علامات الاستفهام والدهشة تلاحقها كلما ظهرت في المجتمع، في صحبة أمها وأخواتها، بحركاتها المتثاقله، وبطنها الآخذ في الانتفاخ، والنمو، منذ ستة أشهر، ما كان يتسبب في الحرج لأسرتها، وفي الوقت الذي أصبح من العسير على طالبة سعودية جامعية في عامها الدراسي الثاني تبلغ من العمر (21 سنة) وغير متزوجة، تحمل قسوة ما تعانيه من صعوبة في الحركة، مثلها، مثل أي سيدة حامل في شهرها التاسع، ومن ترجيع مستمر، بخاصة في الشهرين الأخيرين، إضافة إلى الضغط النفسي، الناتج عن ألسنة الناس، والسؤال، «هل أنت حامل؟»، ولا تجد ما تجيبهم به سوى «لا». وبعد إجراء أشعة سونار، ورنين مغناطيسي في مستشفى خاص، اتضح حاجتها الماسة لإجراء عملية عاجلة، وذلك بسبب وجود كيس مائي كبير في جانب المبيض»، وقالت المريضة ل «الحياة»: «تبين بعد استئصاله بأنه كان يحوي ماء بلا لون أو رائحة، وحجمه نحو 18 سم»، وأردفت بأن الطبيب أكد «إمكانية عدم رجوعه ثانية، ولو كنت متزوجة، كنت شعرت به، لأنه كان أيضاً سيؤثر على عملية الحمل لديك»، منوهاً إلى أنه أجرى نفس العملية، في حالة كيس بهذا الحجم مرتين فقط، «واحدة لفتاة في الثالثة عشر في مصر، والثانية لي». وكان خمسة أطباء أشرفوا على حالة الفتاة السعودية من ضمنهم: طبيبين باطنيه، وجراحه، وآخر نساء وولادة، وذلك بعد مكوثها في المستشفى مدة خمسة أيام، وإجراء عملية استغرقت ساعتين، كما أجري لها في ما بعد عملية «قسطرة». وقالت: «قاموا بوزني قبل دخولي إلى العملية، وسجل الميزان 67 كيلو غراماً، في حين سجل وزني بعد أربعة أيام من إجرائها 54 كيلو غراماً».