طالب زعماء عشائر وسياسيون سنة رئيس الغالبية الجمهورية في الكونغرس الأميركي السيناتور جون ماكين الذي يزور بغداد بالضغط على الحكومة العراقية لتفعيل قرار تسليحهم في الحرب على «داعش». لكن «كتائب ثورة العشرين» حذرت من التعاون مع الولاياتالمتحدة. وهاجم رئيس هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة» المؤتمرات التي تعقد خارج البلاد. وعقد ماكين، الليلة قبل الماضية، اجتماعاً مع وفد من شيوخ العشائر ورئيس «القائمة الوطنية» النائب محمود المشهداني، ورئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم وأربعة نواب عن محافظة ديالى، ورئيس البرلمان سليم الجبوري. وأفاد مصدر «الحياة» بأن «ممثلي السنة طالبوا ماكين ببذل جهوده لتسليح أبناء عشائرهم في مواجهة تنظيم داعش». وأضاف أن «المجتمعين أبلغوا الضيف بأنهم يفضلون التعاون مع أميركا والتنسيق معها في الحرب على الإرهاب، على الاتصال والعمل مع دول أخرى في المنطقة، فاللجوء إلى الإقليم قد يدفع المتخاصمين فيه الى إشعال حرب بالنيابة. ونحن لا نريد مزيداً من الانقسامات في البلاد». وأضاف أن «المسؤول الأميركي أكد للجميع دعمه خطط تجنيد أبناء في الأجهزة الأمنية لزيادة زخم قوتها في مواجهة الإرهاب وتحرير مناطقها». وعن التسليح والتدريب قال ماكين إن «ما تقدمه أميركا عبر الحكومة الاتحادية من أسلحة وأعتدة ومدربين ومستشارين لقيادة المعارك إنما هو لرفع قدرات أبناء المناطق التي تعرضت لاغتصاب المجموعات الإرهابية وتمكينهم من استعادتها». وكان الكونغرس الأميركي خصص في 12 الجاري خمسة بلايين دولار للحرب على «داعش»، منها 1,6 بليون دولار لبرنامج تجهيز وتدريب القوات العراقية والكردية والعشائر السنية، على مدى عامين، وتتحمل الحكومة العراقية 40 في المئة من كلفة البرنامج. وجاء في بيان لمكتب الجبوري عقب الاجتماع مع ماكين، أنه «جرى خلال اللقاء طرح ما تعانيه المحافظات التي ترزح تحت تأثير الإرهاب والعمليات، والبحث في تسليح العشائر لتحرير مناطقها». وأضاف أن «الجبوري أكد ضرورة دعم العشائر وضم أبنائها إلى الأجهزة الأمنية وإشراكهم في تحرير مناطقهم من سيطرة داعش، مع توفير كل ما يحتاجونه». ونقل البيان عن ماكين قوله إن «الولاياتالمتحدة حريصة على سماع هذه الكلمات من قادة العشائر، وعازمة على مساعدتهم في مواجهة الإرهاب». من جهة أخرى، حذرت «كتائب ثورة العشرين» في بيان صدر أمس، من «التعامل مع الولاياتالمتحدة فادعاءاتها تصحيح الأوضاع وإعادة التوازن إلى العراق غير صحيحة. وهناك حلف أميركي- إيراني مصلحي». وهاجم رئيس «هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة» الشيخ مهدي الصميدعي، خلال اجتماع عقده في بغداد أمس «المؤتمرات الخاصة بالسنة خارج البلاد»، وقال: «من الضروري الحفاظ على الأمن واعتباره نعمة إلهيه لتكون كلماتنا واحدة وهي الدفاع عن الدين والوطن». وأضاف: «هناك شرذمة ضالة زعزعت الأمن وأحرقت وقتلت إخوانها وأبناءها ودعت إلى الطائفية، لا تحمل غرضاً صحيحاً ولا هدفاً مقبولاً، هدفها التفجير والخروج من الأمة وقتل من خالفها». واكد أن «أهل السنة لم يكسبوا شيئاً مما جرى في الموصل والدمار الذي لحق بجرف الصخر وجلولاء والضلوعية والأنبار».