بدأ الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو زيارة رسمية تستمر ل3 أيام إلى الجزائر أمس، حيث يعقد محادثات تركز على المسائل الإقليمية المتعلقة باستتباب الأمن في ليبيا ومالي، وفق ما أعلنت الرئاسة الجزائرية. وذكرت الرئاسة في بيان حول الزيارة التي أتت بدعوة من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أنها «ستبحث استتباب السلام والأمن والاستقرار في الفضاء الساحلي الصحراوي بخاصة في مالي وليبيا». وتأتي زيارة الرئيس التشادي بعد أن دعا في قمة نواكشوط الأسبوع الماضي، إلى جانب رؤساء دول من منطقة الساحل الأفريقي إلى تشكيل قوة دولية للتدخل العسكري في ليبيا، وهو ما ترفضه الجزائر. كما وجهت مجموعة دول الساحل الخمس (تشادومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو) نداءً إلى مجلس الأمن لتشكيل قوة دولية بالاتفاق مع الاتحاد الأفريقي للقضاء على الجماعات المسلحة والمساعدة في المصالحة الوطنية وإقامة مؤسسات ديموقراطية مستقرة في ليبيا. ولم يعد واضحاً مدى انخراط الجزائر في محاولة حل الأزمة الليبية، لاسيما بعد الرسالة التي بعثها الرئيس بوتفليقة إلى رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح عيسى، لتهنئته بمناسبة الذكرى ال 63 لعيد الاستقلال الليبي، رغم صدور قرار بحل المجلس النيابي من قبل الدائرة الدستورية في المحكمة العليا الليبية. وجدد بوتفليقة التزام الجزائر العمل من أجل إنهاء الأزمة المتعددة الأبعاد التي تعصف بالجارة الشرقية ليبيا. وكتب في رسالته: «أجدد لفخامتكم حرص الجزائر الدائم على الوقوف إلى جانب الشعب الليبي الشقيق، لاسيما في هذا الظرف الحساس الذي يمر به، واستعدادها التام لتكثيف جهودها الرامية إلى لمّ شمل الأشقاء في ليبيا ومرافقتهم في مسار الحل السلمي التوافقي، الكفيل بالمحافظة على وحدة وطنهم وسيادته وإقامة الدولة التي يرتضونها». وتسعى الجزائر إلى عقد مؤتمر حوار وطني ليبي يجمع كل الفرقاء كان مقرراً نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لكنه تأجل إلى حين توفر الظروف الملائمة.