- أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز في افتتاح قمة «مسار نواكشوط» أمس، أن «بلدان الساحل مطالبة بتكييف منظوماتها الأمنية مع التحديات على الأرض لمواجهة الأخطار الإرهابية، في ظل التغير السريع لطبيعة أخطار عدم الاستقرار في المنطقة». وشدّد ولد عبدالعزيز أمام رؤساء السنغال ماكي سال، ومالي إبراهيم بوبكر كيتا، وتشاد إدريس ديبي، ورئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح، ورئيس البرلمان الليبي (طبرق) عقيلة صالح، ومفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي، والرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو ميشال كفاندو، على «ضرورة القيام بعمل مشترك يحقق الأمن الجماعي في منطقة الساحل والصحراء»، مسجلاً ارتياحه لانتظام «اجتماعات وزراء الدفاع (في دول المنطقة) واجتماعات رؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن، والجهود المبذولة لوضع الخلاصات العملية لهذه الاجتماعات موضع التنفيذ الفعلي». وقال إن «الوضع في شمال مالي يفرض القيام بعمل أكثر قوة وتنسيقاً»، مهنئاً بلدان المنطقة «على النتائج المشجعة التي تم التوصل إليها في إطار الحوار الجاري في الجزائر بين الفرقاء الماليين». واعتبر الرئيس الموريتاني أن «الوضع في ليبيا يفاقم الصعوبات السياسية والأمنية في هذا البلد الشقيق ويؤثر سلباً في الأمن في المنطقة كلها»، مشيراً إلى أن «جماعة بوكو حرام الإرهابية ترتكب جرائم بشعة، وامتدت أنشطتها إلى البلدان المجاورة لنيجيريا»، ولا يمكن القضاء عليها إلا «بعملية موسعة تشترك فيها بلدان المنطقة». وطالب الرئيس التشادي زعماء القارة الأفريقية ببذل المزيد من الجهد من أجل وضع مقاربة ناجحة لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة، ورفع مستوى العمل العسكري والأمني المشترك. ودعا المشاركين في قمة «مسار نواكشوط» إلى «الإسراع بإيجاد فرص العمل ومحاربة البطالة ووضع آلية تساهم في شن حرب لا هوادة فيها على الإرهاب والتطرف بما في ذلك تبادل المعلومات وتعزيز قدرات القوات المسلحة وقوات الأمن في الدول الأعضاء».