أكد الدكتور حسن سفر في سياق حديثه عن جامعة الملك عبدالله أن الأصل في الجامعات أنها منارات علم وفكر وثقافة. وأوجب على علماء المسلمين والغرب «أن يفخروا بجامعة كهذه لأن مؤسسها ومنشئها هو خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية الذي رعى الحوار وأزال الفرقة بين حكام المسلمين». جاء ذلك ضمن تأييد الدكتور سفر لوقائع خطبة إمام الحرم المكي الشريف الدكتور عبدالرحمن السديس الذي أثنى على الجامعة في خطبته وأكد أنها «منارة من منارات العلم العظيمة». وقال سفر: «إن الجامعة فتحت بابها للمجتمعات الإسلامية ليرسلوا أذكياء الخريجين وعباقرتهم لينخرطوا في أعمالها»، لافتاً إلى أن «كونها تأسست في هذا البلد الذي هو قبلة العالم الإسلامي جعلنا نتطلع إلى أن تكون من الجامعات الحديثة ذات التأصيل العريق والتراثي». وأضاف سفر: «هذه الجامعة عبارة عن إشعاع فكري إسلامي تراثي يستقبل ويشع لما يقدمه من تكنولوجيات وعلوم وحضارات معاصرة وأبحاث تنفع المسلم وغير المسلم، من هذا المنطلق فإن ثمار هذه الجامعة المباركة إن شاء الله سيجنيها العالم الإسلامي والغربي، لما تضمه من طلاب من نوعيات مختلفة وثقافات متعددة، يحملون تجارب بلدانهم ثم يصقلون بما تقدمه لهم الجامعة في إطار أحكام الشريعة الإسلامية التي تنفتح على الآخرين». وتابع سفر: «فبإلقاء نظرات سريعة على حضارة الإسلام نجد أنها فتحت قنوات مع أكاديميات ومع مراكز بحثية منذ فجر الإسلام، وترجمت بعض النصوص الواردة في كتب اليونان والرومان وأيضاً قامت الحضارة الإسلامية بدور آخر هو الاستفادة من تقنينات الأحكام التي كانت تطبق في بلاد غير المسلمين، فليس بدعاً أن تنشأ هذه الجامعة وتظهر إلى العالم كجامعة فريدة من نوعها، وأيضاً كجامعة تذكرنا ببيت الحكمة ولكن بصورة ليست تقليدية بل بصورة تحديثية تستوعب نوازل العالم. وقد طرحت الجامعة في أبحاثها ما نزل بالمسلمين من نوازل منها أنفلونزا الخنازير، فقد شمرت الجامعة عن ساعدها لإجراء البحوث والتوصل إلى ما يخدم العالم كله وليس المسلمين فقط».