يخوض السائق اللبناني باسل شعبان خوض غمار الجولتين ال 17 وال 18 من منافسات السلسلة الأوروبية لبطولة فورمولا- 3 السبت والأحد في مدينة ديجون الفرنسية. وكان شعبان، والذي يدافع عن ألوان فريق "بريما باورتيم" الإيطالي ويجلس خلف مقود سيارة دالارا مرسيدس بنز أف308/309 المدعومة من "شل"، حصد نقاطه الأولى في البطولة وصعد إلى منصة التتويج في السباقين الأخيرين اللذين أقيما في إسبانيا. ويبدو شعبان واثقاً من حظوظه وكفائت: "قبل أي شيء، منصة التتويج عزّزت العمل المستمر والتكريس والمثابرة، والتي حافظت عليها مع فريقي من خلال نظرتي الصحيحة للأمور كلها". ولفت شعبان الى أن نتيجة برشلونة "كانت خطوة الى الأمام مهمة، في نظرتي الى قدراتي الخاصة. وبعدها، أمضيت 48 ساعة وأنا أستمتع بإنجازاتنا، قبل أن أعود الى قمرة قيادة سيارة فورمولا - 3 لإجراء تجارب على حلبة مانيي كور الفرنسية. وبعدها توجهت الى بيروت للقاء مسؤولين ورجال أعمال ومناقشة برنامجي للمرحلة المقبلة، وسبل توفير الدعم والتمويل...". كما زار شعبان أبوظبي مسرح الجولة الخيرة من بطولة العالم لفورمولا أواخر الشهر الجاري، وأوضح الى أن المناسبة " تحفّز لوضع قاعدة الإستراتيجية للشراكة في شكل محترف من أجل تطوير إمكاناتي وصولاً الى فورمولا واحد". وزاد: "لقد كانت حقبة مليئة بالأعمال وواعدة ومثيرة". ويدرك جيداً السائق اللبناني أن دخول معترك السلسلة الأوروبية لسباقات فورمولا-3، الدرجة العليا في السلم للسائقين الذين يرغبون القيام بقفزة الى فورمولا واحد، لن يكون سهلاً وهو مسرور بالتقدم الذي أحرزه هذا الموسم. وكشف إن: "السنوات الأخيرة التي قضيتها أتنافس ضد أفضل السائقين في العالم كانت تجربة قاسية جداً"، وأضاف: "أنا أريد، وأحتاج لإثبات قدراتي من أجل التغلب على هؤلاء الذين يعتبرون نجوم المستقبل. لقد أظهرت هذه القدرات مرات عدة هذا الموسم، لكن سوء الحظ أو الأخطاء حرمتني من تحقيق نتائج متقدمة. بعد النجاح في برشلونة، برهنت أني أملك الموهبة لمجاراتهم، والتي كان لها آثاراً إيجابية على شعوري وعلى ثقتي بنفسي. مثل هذا التأكيد، حاسم لأداء رياضي بالغ الذروة، وقد ولّد حقبة جديدة وقوية في تطوري لسباقت فورمولا واحد". وخضع شعبان للتجارب على حلبة ديجون لمدة يوم واحد قبل ثلاث سنوات خلف مقود سيارتين لفورمولا مختلفتين عن فئة فورمولا - 3، لكنه يشعر أن هذه البصيرة القصيرة على الحلبة ستكون مفيدة، ويقول: " تقدم هذه الحلبة تحديات جيدة مع بعض المنعطفات الصعبة والأقسام التقنية. كفريق ستكون المسألة تحدياً جيداً أن نأتي الى حلبة لم نتسابق عليها في الماضي. وبينما ستكون هناك فرق تشارك للمرة الأولى في ديجون، علينا أن نستفيد الى أبعد الحدود من الدقائق ال150 للتمارين التي خضناها قبل فترة التجارب اليوم (الجمعة)، من أجل إيصال تأدية السيارة الى أقصى الحدود، وكذلك نظرتي الدافعة". يذكر أن تأدية شعبان الرائعة في إسبانيا جعلته يحتل المركز ال 15 في الترتيب العام الموقت للسلسلة بعد 16 سباقاً من أصل 20. كما رفع لبنان للمركز ال 12 في كأس البلدان، أمام البرازيل وسويسرا.