أكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن المخطط الاستراتيجي للأحساء يعد من أكبر المشاريع على مستوى المملكة في مجال التخطيط الإقليمي، وشارك فيه 39 قطاعاً حكومياً، وهو يترجم رؤى وتطلعات تنمية مناطق ومدن المملكة وفق منهجية مستقبلية واضحة. وأضاف الملحم خلال لقاء مع رئيس شركة أرامكو السعودية كبير الإداريين التنفيذيين المهندس خالد الفالح أول من أمس في الأحساء، أنه سيتم عرض المخطط الاستراتيجي للأحساء على مجلس الشورى، مشيراً إلى أنه تضمن تخصيص أراض لإسكان شركة أرمكو، لافتاً إلى أن اللقاء يأتي في إطار ترسيخ الشراكة البينية بين الأمانة وشركة أرامكو السعودية. من ناحيته، قال رئيس شركة أرامكو المهندس خالد الفالح إن المخطط الاستراتيجي للأحساء شامل ومتكامل ويتضمن كل مقومات النجاح المنشود، مشدداً على أن «أرامكو» تعتبر جزءاً من منظومة التكامل التنموي والحضاري. ولفت إلى أن رؤية «أرامكو السعودية» متطابقة مع رؤية الأمانة في أن تكون الصناعة الاقتصادية رافداً ومكوّناً تنموياً مستقبلياً مهماً في المنطقة. وشهد اللقاء تقديم عرض مرئي للمخطط الاستراتيجي والتفصيلي لمدن وبلدات الأحساء، تم التطرق فيه إلى ما تمثله الأحساء من عمق جغرافي واقتصادي وإرث تاريخي، ووفرة المقومات التنموية والحضارية في شتى المجالات. من ناحية أخرى، شدد الفالح خلال لقاء عمل ضمن برنامج زيارة ودية قام بها وعدد من أعضاء إدارة الشركة أمس لغرفة الأحساء، على أن الأحساء احتضنت الشركة وأمدتها عبر تاريخها ومسيرتها الناجحة بأهم مورد تفخر به وهو الموارد البشرية الوطنية، مبيناً أن «أرامكو» تعدّ نفسها جزءاً من كيان وتاريخ الأحساء، والمنطقة. وأوضح أن «أرامكو السعودية» و«غرفة الأحساء» يتشاركان العمل في اتجاهٍ واحد، وهو تعزيز الشراكة الاستراتيجية وأوجه التعاون التي تفتح مجالات أكبر للاستثمار عبر خطط التوسع التي تقوم بها الشركة في أعمالها وبرامجها، والتي تهدف في الأساس إلى توطين الوظائف النوعية ونقل التقنية وإتاحة مزيد من فرص العمل لأبناء وبنات الأحساء. وأشار إلى أن منظومة العمل التنموي في مجتمعنا تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والشركات الكبرى، مثل أرامكو السعودية وغيرها، مؤكداً إمكان تحقيق الكثير من خلال هذا النوع من الشراكات للوصول إلى تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة للمجتمع السعودي.