أثار مقطع فيديو تم تداوله عبر رسائل البريد الإلكتروني، وانتشر أيضاً في مختلف المنتديات والمواقع الإلكترونية، غضباً عارماً في صفوف السعوديين، ظهر في ردود المعلقين على المقطع الذي حمل عنوان «الاعتداء على مواطن سعودي في القاهرة». ويعرض المقطع الذي تتجاوز مدته 8 دقائق سعودياً (بحسب عنوان المقطع) يتعرض لأبشع طرق التعذيب، إذ تناوب خمسة أشخاص على تقطيع وجهه ومعظم أجزاء جسمه بمشرط طبي، مع إمطاره بسيل من الشتائم والألفاظ النابية. ولم يقتصر الأمر على تعذيبه وتصويره في أوضاع مختلفة وهو مجرد من جميع ملابسه فقط، إذ تم إجباره في النهاية من قبل اثنين من أبطال المقطع الخمسة، الذين يشاع أنهم من رجال الأمن المصري بحسب ما تردد في مختلف المنتديات والمواقع الإلكترونية على القيام بأعمال جنسية والدماء تغطي كامل جسده، والتقاط صور خلال قيامه بذلك إضافة إلى تصوير الفيديو. أكد الناطق الرسمي باسم سفارة الرياض لدى القاهرة مطلق المطيري في اتصال هاتفي مع «الحياة» اطلاعه على المقطع المذكور، وقال: «أؤكد للجميع أن ضحية ذلك الاعتداء الوحشي ليس مواطناً سعودياً». وعما إذا كان نفي المطيري كون الضحية مواطناً سعودياً يستند إلى عدم تلقي السفارة السعودية ما يفيد بتعرض أحد رعاياها لاعتداء مماثل، أم بناء عن تحريات قامت بها سفارته. وقال: «لقد تحرينا عن الأمر والضحية ليس من أحد أبنائنا، وكل ما تم ترديده عن كونه مواطناً سعودياً هي إشاعات واهية». وكان عدد من السعوديين طالبوا خلال تعليقاتهم على المقطع البشع بتوضيحات رسمية من الجهات السعودية المعنية، بينما ذهب بعض من تملكهم الغضب جراء مشاهدتهم المقطع الذي وصفه جميع من شاهده بالبشع، إلى المطالبة باستدعاء السفير المصري لدى الرياض، للتأكد من كون المعتدون في المقطع من رجال الأمن المصري، بغض النظر عما إذا كان الضحية سعودياً أو غير ذلك. كما طالب بعض المعلقين بضرورة التحذير من زيارة مصر في حال كان المعتدون من رجال الأمن المصري، إذ تم تصوير جميع مشاهد المقطع داخل شقة سكنية. يذكر أن القانون المصري يعاقب رجل الأمن الذي تتم إدانته بممارسة التعذيب بالسجن لمدة تتراوح بين 3 أعوام و15 عاماً.