أعلنت شبكة الجزيرة وقف قناة "الجزيرة مباشر مصر" في بيان اليوم الاثنين أنها أوقفت البث من الدوحة إلى حين تهيئة الظروف لعودة البث من القاهرة. وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من إعلان مصر وقطر المصالحة التزاماً بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، بعد أن استقبل الرئيس المصري رئيس الديوان الملكي السعودي والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين خالد بن عبد العزيز التويجري المبعوث الخاص للعاهل السعودي، ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني المبعوث الخاص للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وقالت شبكة الجزيرة، في بيان مفاجئ لها قرأته مذيعة بالقناة في تمام الساعة الخامسة بتوقيت القاهرة (15:00 توقيت غرينتش)، إنها "قدمت آخر موجز، اليوم، وستغلق مكتب القناة، لحين توافر الظروف المناسبة والحصول على التراخيص اللازمة" لعودة البث من القاهرة. ولم تحدد القناة موعد عودة البث مرة أخرى من القاهرة. وكثيراً ما اشترط مسؤولون مصريون للتقارب بين القاهرةوالدوحة "إغلاق" قناة "الجزيرة مباشر مصر" - أو على الأقل تغيير سياستها - التي يصفونها ب"العدائية لمصر"، ويرجح أن تنال تلك الخطوة ترحيباً لدى السلطات المصرية. وقال بيان القناة إنه "انطلاقاً من نجاح التجربتين الرائدتين ("الجزيرة مباشر" و(الجزيرة مباشر مصر)، ارتأت شبكة الجزيرة الإعلامية إطلاق تجربة تلفزيونية جديدة مستمدة من روحي المشروعين السابقين، ومستفيدة من طاقاتهما، في مشروع واحد هو الجزيرة مباشر العامة". وأضاف البيان: "سوف تحل الجزيرة مباشر العامة في بثها على ترددي الجزيرة مباشر والجزيرة مباشر مصر التي ستتوقف عن البث موقتاً لحين تهيئة الظروف المناسبة للبث مجدداً من القاهرة، وذلك بعد استكمال التصاريح اللازمة لعودتها إلى مصر، بالتنسيق مع السلطات المصرية". وكانت السلطات المصرية أغلقت مكتب (الجزيرة مباشر مصر) بالقاهرة، عقب عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي بساعات، قبل أن تستأنف عملها من مكتب جديد في الدوحة. وظهرت بوادر إزالة التوتر بين الجانبين عندما أصدر الديوان الملكي السعودي بياناً في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قال فيه إن قادة السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، أكدوا في اتفاق الرياض التكميلي، وقوفهم جميعاً إلى جانب مصر، وتطلعهم إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء، وذلك بمبادرة خادم الحرمين الشريفين. وأعلنت مصر في نفس اليوم تأييدها الاتفاق.