بدأ وفد من الأمانة العامة لقوى 14 آذار برئاسة منسقها النائب السابق فارس سعيد، جولة على المراجع الروحية «من أجل إيجاد شبكة أمان في لبنان تأخذ على عاتقها تخفيف حدة التوتر ومعالجة كل الأمور الأمنية أو السياسية من باب الانفتاح ومن باب التأكيد على العيش المشترك ومن باب التأكيد على اتفاق الطائف»، بحسب ما أعلن سعيد. واستهل الوفد جولته بلقاء مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الذي دان «ما حصل في عين الرمانة»، داعياً الأجهزة الأمنية إلى «تكثيف جهودها في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن في كل المناطق اللبنانية». ورأى أن «تكرار الأحداث الأمنية الأليمة المتنقلة في بعض الأحياء والمناطق يجعل المواطن في قلق دائم على مستقبل وطنه وخسارة شبابه»، وأكد أن تعزيز المبادئ والقيم الأخلاقية في نفوس الناشئة يحد من الكثير من المشاكل الفردية بين المواطنين. وأمل سعيد بعد اللقاء بأن «تشكل الحكومة خصوصاً بعد زيارة العاهل السعودي سورية». وقال: «لكن نعتبر أن في لبنان مرجعيات دستورية وهناك رئيس مكلف ورئيس جمهورية وقوى سياسية يجب أن تأخذ على عاتقها هي بمعزل عما يحدث عن المنطقة، عملية الإسراع والتسريع في تشكيل الحكومة». وأضاف: «التقارب العربي العربي يؤثر، ليس فقط في تشكيل الحكومة في لبنان، وإنما في فتح جو انفراج في مجمل البلاد العربية، في فلسطين ولبنان والعراق واليمن، ولا أعتقد ان خادم الحرمين الشريفين يقوم بهذه الزيارة فقط من أجل تسهيل تشكيل الحكومة في لبنان انما في لبنان نتميز بأننا خضنا انتخابات نيابية فاز فريق فيها وهناك اصول دستورية متبعة، هناك رئيس مكلف اتى بزخم ودعم من قبل فريق سياسي معين، هذا الرئيس المكلف يسعى الى تشكيل حكومة ائتلاف سياسي ووحدة وطنية لا تستثني أحداً ولا تلغي أحداً، ولكن تحترم نتائج الانتخابات وبخاصة الطائف». وعن توزير الراسبين، قال سعيد: «أكدت على المستوى الشخصي ان لا يكون هناك توزير للراسبين خصوصاً في حكومة تتألف بعد الانتخابات النيابية، اما اذا كان هناك من يريد ان يوزر الراسبين فهذا موضوع يعود للرئيس المكلف و الفريق السياسي الذي يعاونه...ليس لأنهم يريدون اعطائي حقيبة وزارية أنقلب على موقفي ولا اريد ان اكون في هذه الوزارة لأني رسبت في هذه الانتخابات ويجب ان يحترم الناس نتائج هذه الانتخابات اذا تشكلت حكومة بعد سنتين او ثلاث وطرح اسمي لن ارفض انما اليوم اسمي غير مطروح ولا انا طالب وإذا طرح اسمي انا رافض». وعن حادثة عين الرمانة، قال سعيد: «أمر اكتشاف خلفيتها متروك للقضاء اللبناني. ما قمنا به بالنسبة هو التأكيد على مرجعية الدولة والجيش وقوى الأمن بتأمين امن كل المواطنين من دون أي تمييز أكانوا في الشياح ام في عين الرمانة».