شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أن دقة المرحلة الراهنة تقتضي «تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة لتحقيق آمال وطموحات الشعوب العربية»، مثمناً جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية ونبذ الانقسام «في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول»، واصفاً هذه الجهود ب«الصادقة». وأوضحت الرئاسة المصرية في بيان لها أمس (الأحد)، (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن السيسي، التقى في القاهرة أول من أمس «رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين ومبعوثه الخاص في مهمة المصالحة المصرية - القطرية خالد التويجري، والمبعوث الخاص لأمير قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني». وأضاف البيان أن «الرئيس المصري رحب بالضيفين، مؤكداً أن مصر تتطلع إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، فدقة المرحلة الراهنة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات الشعوب العربية». وشدد البيان على أن «الرئيس المصري أعرب عن اتفاقه التام مع خادم الحرمين الشريفين في مناشدته المفكرين والإعلاميين كافة بالتجاوب مع المبادرة ودعمها لأجل المضي قدماً في تعزيز العلاقات المصرية القطرية بوجه خاص والعلاقات العربية بوجه عام». فيما رحبت قطر بالبيان الصادر عن الديوان الملكي أول من أمس، وبمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتوطيد العلاقات القطرية المصرية. وقال بيان صادر عن الديوان الأميري القطري، أمس (الأحد) - بحسب وكالة الأنباء القطرية - «إن قطر، إذ تؤكد استجابتها لما جاء في المبادرة، فإنها تثمن الجهود المخلصة والمقدرة لخادم الحرمين الشريفين، وتشيد بحكمته المعهودة وحرصه الشديد على تعميق التضامن العربي لما فيه خير ومصلحة الأمتين الإسلامية والعربية، وتؤكد أيضاً وقوفها التام إلى جانب مصر كما كانت دائماً». وأكد البيان أن «أمن مصر من أمن قطر، التي تربطها بها أعمق الأواصر وأمتن الروابط الأخوية». وأشار البيان إلى أن «قوة مصر قوة للعرب كافة، لذلك بادر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بإيفاد ممثل عنه للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي نقدر له ما لقيه منه من حفاوة وحسن استقبال». وشددت قطر على «حرصها على دور قيادي لمصر في العالمين الإسلامي والعربي، وحرصها أيضاً على علاقات وثيقة معها، والعمل على تنميتها وتطويرها لما فيه خير البلدين وشعبيهما».