دعا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي صالح الحصين طلبة العلم الشرعي إلى مقاومة فكرة «الغلو في الوطنية»، التي قال إنها تسربت للمجتمع. ووصفها بأنها غير ملائمة للقيم الإسلامية، وبأنها تقوم على التمييز بين المواطن والمقيم. وقال إن ذلك التمييز ليس موجوداً لدى الشعب ولكنه لدى فئة من الموظفين. وذكر الحصين - في محاضرة ألقاها في جامع إسكان أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس، تحت عنوان «الحوار الوطني وأثره في تعزيز الوحدة الوطنية» - أن الوطنية «عبارة مستوردة تعني مفهوماً معيناً، لكن هذا المفهوم ليس واضحاً، إذ إن هذه العبارة في سندها الفكري تختلف من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان آخر، ومن شعب إلى شعب آخر». وزاد أن البلاد بحاجة إلى توعية بمفهوم الوطنية «على أساس الجماعة في الإسلام بكل مضامينها من الولاء لبعضهم، وأوسع بكثير من فكرة الوحدة الوطنية». وأضاف أن «مفهومنا للوحدة الوطنية هو مفهوم الجماعة في عقيدتنا الإسلامية بكل ما تُبنى عليه وبكل أسسها ومضامينها». واعتبر الحصين «أن فكرة الوطنية أنشأت سلبيات غير إنسانية وغير حضارية، وبالنسبة لنا غير إسلامية». وأكد أهمية مؤتمرات الحوار التي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وقال إن الغرض من المشاركة بالحوارات في المدارس والجامعات هو إدخال الحوار في المنهج الدراسي لأنه مهم لتربية الطالب على أسس الحوار.