حصلت دكتورة سعودية على جائزة أفضل معيدة في كلية المجتمع في جامعة بوسطن في الولاياتالمتحدة الأميركية. وفازت بالمركز الأول في بحث قدمته إلى الجامعة عن تسوس الأسنان، كاشفة عن شيوع انتشار التسوس، أكثر بخمس مرات من مرض الربو، وأظهرت في بحثها أن مادة «الزيليتول»، المضافة إلى بعض أنواع العلكة، قللت نسبة الإصابة بالتسوس، بنسبة تراوحت بين 30 و80 في المئة. وحققت جيهان الحميد، المبتعثة من كلية طب الأسنان في جامعة الملك فيصل في الدمام، في بحثها «التحليل الدقيق عن مدى كفاءة المنتجات المحتوية على مادة « الزيليتول» في الوقاية من تسوس الأسنان»، متفوقة على طلبة الجامعة، ونالت درجة الدكتوراه في «صحة الفم والأسنان». وركزت في بحثها على «أهمية تسوس الأسنان، الذي يعد من أكثر الأمراض المزمنة، انتشاراً على نطاق واسع»، وبينت الحميد أن «الدراسات الإحصائية أظهرت، شيوع تسوس الأسنان أكثر بخمس مرات من مرض الربو، و يرتفع معدل انتشاره مع التقدم في السن». وأشارت إلى «وجود طرق عدة ،للوقاية من التسوس، ومن بينها التركيز على تقوية الأسنان، باستخدام مادة الفلورايد، في صفة مستمرة. إضافة إلى تغيير النظام الغذائي». وقالت «على رغم من تطور الطرق والوسائل في الوقاية من التسوس، إلا أن الأبحاث مستمرة، رغبة في الوصول إلى وسائل أكثر فاعلية وسهولة في الاستعمال»، مبينة أن من بين الوسائل «استخدام مادة الزيليتول (xylitol)». وقالت إن «البحث أظهر المادة المضافة في بعض أنواع العلكة،التي قللت الإصابة بالتسوس، بنسبة تراوحت بين 30 إلى 80 في المئة»، وأوضحت أن «المادة ربما تكون فاعلة جداً في مكافحة التسوس، وبخاصة في حال استهلاك ستة غرامات يومياً»، وأشارت إلى «تواجدها في منتجات عدة، كالعلكة والحلوى وأقراص المص»، مؤكدة على أن «تكون المادة مكوناً رئيسياً في المنتج وليست ثانوية، لتحقيق الفاعلية، إضافة إلى استخدامها ثلاث مرات يومياً على الأقل، للحصول على الفائدة المطلوبة». وأبانت أن «الزيليتول مادة منخفضة السعرات الحرارية، ويتم امتصاصها ببطء، إضافة إلى أنها لا تساهم في ارتفاع مستوى السكر في الدم»، وتعد المادة من «المحليات الطبيعية المستخدمة كبدائل عن السكر، ويكثر وجودها في الفواكه والخضروات مثل التوت والخوخ، كما يمكن استخلاصها من المواد النباتية»، وأضافت أن «المادة تختلف عن المحليات الكيميائية مثل السبليندا والأسبارتام، لأنها منتج طبيعي، وتتمتع بالأمان في استخدامها لجميع الأعمار»، وتتمثل طبيعة عملها في «الحد من نمو البكتيريا المسببة للتسوس».