أعلنت وزارة الداخلية التونسية السبت أن ضابطاً تونسياً يحرس مركز اقتراع في مدينة القيروان الواقعة وسط البلاد، أصيب بطلق ناري من سيارة مجهولة قبل ساعات من جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة غداً الأحد. ونفى الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أن يكون الهجوم "إرهابياً"، وقال إن شخصاً من سيارة أطلق رصاصة من بندقية صيد، وأصيب ضابط إصابة خفيفة في يده. وتخشى تونس من أي هجمات تهدف لتخريب الإنتخابات الرئاسية، وهي آخر مراحل إكمال الانتقال الديمقراطي الهش في مهد انتفاضات الربيع العربي. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية الجمعة، أن وحداتها الأمنية كشفت عن "خلية ارهابية تنتمي لتيار ديني متشدد كانت تعتزم استهداف أمنيين وعسكريين قبل الانتخابات". ونشرت تونس حوالى 100 الف رجل امن من عسكريين وشرطة لحفظ الأمن خلال جولة الإعادة للإنتخابات الرئاسية بين الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي والزعيم السياسي المخضرم الباجي قائد السبسي. وهدد "جهاديون" تونسيون في شريط فيديو نشر هذا الإسبوع على الانترنت السلطات، بشن هجمات اثناء الانتخابات ودعوا التونسيين لمقاطعة الانتخابات قائلين انها "كفر". وأعلن "الجهاديون" انضمامهم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في تسجيل الفيديو، وتبنوا اغتيال المعارضين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في 2013. وقال العروي إن وزارة الداخلية جاهزة لتأمين الإنتخابات في أحسن الظروف وانجاح آخر مراحل الإنتقال الديمقراطي. وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، فاز حزب نداء تونس العلماني في اول انتخابات برلمانية حرة في البلاد، متقدماً على منافسه الإسلامي حزب حركة النهضة. وكان قائد السبسي (88 عاماً) والمرزوقي (69 عاماً) تأهلا إلى الدورة الثانية، بعدما حصلا على التوالي على نسبة 39,46 في المئة و33,43 في المئة من إجمالي أصوات الناخبين، خلال الدورة الأولى التي أجريت يوم 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.